( عن ثابت البناني ) : بضم الباء وبنونين منسوب إلى بنانة وهم ولد سعد بن لؤي ، وأم سعد اسمها بنانة وقيل : بل هي أمة سعد ، وقيل : بنانة أم بني سعد بن ضبيعة ( فقام رجل ) : لم يقف الحافظ ابن حجر على اسم هذا الرجل ، وذكر بعض الشراح أنه كان كبيرا في قومه ، فأراد أن يتألفه على الإسلام . قال الحافظ : ولم أقف على مستند ذلك ، وقيل : يحتمل أن يكون ملكا من الملائكة جاء بوحي من الله عز وجل ، ولا يخفى بعد هذا الاحتمال ( فقام ) : رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ( يناجيه ) : أي يحادثه ، والمناجاة التحديث ، وفيه جواز مناجاة الواحد غيره بحضور الجماعة ، وجواز الفصل بين الإقامة والإحرام إذا كان لحاجة ، واستدل به للرد على من أطلق من الحنفية أن المؤذن إذا قال قد قامت الصلاة وجب على الإمام التكبير ( حتى نعس القوم أو بعض القوم ) : نعس بفتح العين وغلط من ضمها ، وفي لفظ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : والنبي صلى الله عليه وسلم يناجي رجلا في جانب المسجد ، فما قام إلى الصلاة حتى نام القوم ونعسوا . قال الحافظ : وظاهر كلام nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أن النعاس يسمى نوما والمشهور التفرقة بينهما إن استقرت حواسه بحيث يسمع كلام جليسه ولا يفهم معناه فهو ناعس وإن زاد على ذلك فهو نائم ، ومن علامات النوم الرؤيا طالت أو قصرت . وفي العين والمحكم من كتب اللغة : النعاس النوم وقيل مقاربته ( ثم صلى ) : النبي صلى الله عليه وسلم ( بهم ) : ولفظ مسلم فصلوا ( ولم يذكر ) : ثابت البناني ( وضوءا ) : أي أنهم صلوا وما [ ص: 265 ] توضئوا كما ذكره قتادة ثم يصلون ولا يتوضئون . قال المنذري وأخرجه مسلم وليس فيه ( لم يذكر وضوءا ) : وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16377عبد العزيز بن صهيب عن أنس .