[ ص: 236 ] قال في القاموس : الوسوسة حديث النفس والشيطان بما لا نفع فيه ولا خير كالوسواس بالكسر والاسم بالفتح وقد وسوس له وإليه .
( إن الله تجاوز لأمتي ) : وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن أمتي أي عفا عنهم ( عما لم تتكلم به ) : إن كان قوليا ( أو تعمل به ) : إن كان فعليا ( وبما حدثت به أنفسها ) : بالنصب على المفعولية ، يقال حدثت نفسي بكذا أو بالرفع على الفاعلية يقال حدثتني نفسي بكذا . قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : وفيه أنه إذا طلق امرأته بقلبه ولم يتكلم به بلسانه فإن الطلاق غير واقع ، وبه قال nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء بن رباح nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي وقتادة nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري وأصحاب الرأي ، وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وأحمد وإسحاق . وقال الزهري : إذا عزم على ذلك وقع الطلاق لفظ به أو لم يلفظ ، وبه قال مالك ، والحديث حجة عليه انتهى .
واستدل به على أن من كتب الطلاق طلقت امرأته لأنه عزم بقلبه وعمل بكتابته وهو قول الجمهور ، وشرط مالك فيه الإشهاد على ذلك . قاله الحافظ .