[ ص: 292 ] ( nindex.php?page=showalam&ids=12300محمد بن مسلم بن شهاب ) : هو الزهري ( أن النكاح كان في الجاهلية ) : أي في زمن الجاهلية ( على أربعة أنحاء ) : بالحاء المهملة جمع نحو بمعنى النوع أي على أربعة أنواع ( فنكاح منها ) : وهو الأول ( يخطب ) : الخطبة بضم الخاء وكسرها باختلاف معنيين ، فيقال في الموعظة خطب القوم وعليهم من باب قتل خطبة بالضم وخطب المرأة إلى القوم إذا طلب أن يتزوج منهم واختطبها والاسم الخطبة بالكسر كذا في المصباح ( وليته ) : كابنة أخيه ( فيصدقها ) : بضم أوله أي يعين صداقها ويسمي مقداره ( ثم ينكحها ) : أي يعقد عليها ( ونكاح آخر ) : وهو الثاني ( إذا طهرت ) : بفتح الطاء المهملة وضم الهاء ( من طمثها ) : بفتح الطاء المهملة وسكون الميم بعدها مثلثة وكان السر في ذلك أن يسرع علوقها منه ( أرسلي إلى فلان ) : أي رجل من أشرافهم ( فاستبضعي ) : بموحدة بعدها ضاد معجمة أي اطلبي منه المباضعة وهي الجماع لتحملي منه ( أصابها زوجها ) : أي جامعها ( وإنما يفعل ذلك رغبة في نجابة الولد ) : أي اكتسابا من ماء الفحل لأنهم كانوا يطلبون ذلك من أكابرهم ورؤسائهم في الشجاعة أو الكرم أو غير ذلك ( ونكاح آخر ) : وهو الثالث ( يجتمع الرهط ) : أي الجماعة ( كلهم يصيبها ) : أي يطؤها ، والظاهر أن ذلك إنما يكون عن رضى منها وتواطؤ بينهم وبينها [ ص: 293 ] ( وقد ولدت ) : بضم التاء لأنه كلامها ( وهو ابنك يا فلان ) : أي إن كان ذكرا فلو كانت أنثى لقالت هي ابنتك ، لكن يحتمل أن يكون لا تفعل ذلك إلا إذا كان ذكرا لما عرف من كراهتهم في البنت ، وقد كان منهم من يقتل بنته التي يتحقق أنها بنت فضلا عمن تجيء بهذه الصفة كذا في الفتح ( فتسمي ) : أي المرأة ( فيلحق به ) : أي بالرجل الذي تسميه ( وهن البغايا ) : جمع بغية وهي الزانية ( كن ينصبن ) : بكسر الصاد أي يرفعن ( تكن علما ) : بفتح اللام أي علامة ( جمعوا لها ) : ضبطه القسطلاني بضم الجيم وكسر الميم وقال أي جمعوا لها الناس ( القافة ) : بالقاف وتخفيف الفاء جمع قائف وهو الذي يعرف شبه الولد بالوالد بالآثار الخفية ( فالتاطه ) : أي التصق به . وأصل اللوط بفتح اللام اللصوق ( كله ) : دخل فيه ما ذكرت وما استدرك عليها ( إلا نكاح أهل الإسلام اليوم ) : أي الذي بدأت بذكره وهو أن يخطب الرجل إلى الرجل فيزوجه كما سبق . قال المنذري : وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .