2388 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15020القعنبي عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ح و حدثنا عبد الله بن محمد بن إسحق الأذرمي حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16349عبد الرحمن بن مهدي عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=16506عبد ربه بن سعيد عن nindex.php?page=showalam&ids=11947أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة nindex.php?page=showalam&ids=54وأم سلمة زوجي النبي صلى الله عليه وسلم أنهما قالتا nindex.php?page=hadith&LINKID=673963كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح جنبا قال عبد الله الأذرمي في حديثه في رمضان من جماع غير احتلام ثم يصوم قال أبو داود وما أقل من يقول هذه الكلمة يعني يصبح جنبا في رمضان وإنما الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصبح جنبا وهو صائم
[ ص: 12 ] ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح جنبا ) : قال النووي : وفيه دليل لمن يقول بجواز الاحتلام على الأنبياء ، وفيه خلاف ، الأشهر امتناعه ، قالوا : لأنه من تلاعب الشيطان وهم [ ص: 13 ] منزهون عنه ، فالمراد يصبح جنبا من جماع ولا يجنب من احتلام لامتناعه منه .
أما حكم المسألة فقد أجمع أهل هذه الأعصار على صحة صوم الجنب سواء كان من احتلام أو جماع ، وبه قال جماهير الصحابة والتابعين ، وحكي عن nindex.php?page=showalam&ids=14117الحسن بن صالح بن حي إبطاله ، وكان عليه nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة والصحيح أنه رجع عنه كما صرح به في رواية مسلم ، وقيل لم يرجع عنه وليس بشيء .
وحكي عن طاوس وعروة والنخعي إن علم بجنابته لم يصح وإلا فيصح ، وحكي مثله عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وحكي أيضا عن nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري والنخعي أنه يجزئه في صوم التطوع دون الفرض .
وحكي عن nindex.php?page=showalam&ids=15959سالم بن عبد الله والحسن البصري والنخعي nindex.php?page=showalam&ids=14117والحسن بن صالح يصومه ويقضيه ، ثم ارتفع هذا الخلاف وأجمع العلماء بعد هؤلاء على صحته .
وفي صحة الإجماع بعد الخلاف خلاف مشهور لأهل الأصول .
وحديث عائشة nindex.php?page=showalam&ids=54وأم سلمة حجة على كل مخالف والله أعلم .
وقد وقعت هذه الكلمة في صحيح مسلم وفي كتاب nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي وفيها رد على nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي والحسن البصري في قولهما ولا يجزئه صومه في الفرض ويجزئه في التطوع .
( ما أقل ) : صيغة تعجب ( من يقول هذه الكلمة ) : المروية في رواية عبد الله الأذرمي ( يعني يصبح جنبا في رمضان ) : وهذه الجملة مشار إليها لقوله هذه الكلمة ، فعبد الله الأذرمي يقول في روايته : nindex.php?page=hadith&LINKID=3508145كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح جنبا في رمضان من جماع غير احتلام ثم يصوم ، وغير عبد الله الأذرمي يقول يصبح جنبا من جماع غير احتلام ثم يصوم أي من غير ذكر في رمضان ( وإنما الحديث ) : المروي من طرق كثيرة ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصبح جنبا وهو صائم ) : أي من غير ذكر رمضان .
فيشبه أن يكون مراد المؤلف أن الحديث مروي [ ص: 15 ] بلفظين أحدهما بإطلاق الصوم حالة الجنابة من غير ذكر رمضان كما رواه غير عبد الله الأذرمي .
وثانيهما - صومه على تلك الحالة مقيدا بصوم رمضان كما رواه الأذرمي لكن الرواة لرواية تقييد الصوم برمضان أقل قليل جدا من الرواة لرواية إطلاق الصوم حتى صارت قلة رواة التقييد في محل التعجب .
والحاصل أن رواة الإطلاق أكثر وأشهر ورواة التقييد أقل القليل جدا .
والأذرمي تفرد في حديث مالك بذكر رمضان ، لكن قال المنذري : قد وقعت هذه الكلمة في صحيح مسلم وفي كتاب nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي انتهى .
يعني وإن كان رواة التقييد برمضان بالنسبة إلى رواة الإطلاق قلة ، لكن ليست القلة بحيث تفضي إلى العجب ، بل رواية التقييد في صحيح مسلم أيضا من غير طريق الأذرمي وكذا في nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي فكيف يقال إن رواة التقييد قليلة جدا . والله أعلم .