[ ص: 44 ] ( nindex.php?page=showalam&ids=15036عبيد الله بن عمر ) : البصري القواريري ( حدثني عبد الله بن يزيد ) : أبو عبد الرحمن المصري نزيل مكة ( أخبرنا عبد الله بن يحيى ) : المعافري البرلسي ( المعنى ) : أي معنى حديث عبد الله بن يزيد وعبد الله بن يحيى واحد ( حدثني ) : أي قال كل واحد منهما : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15986سعيد بن أبي أيوب ( زاد جعفر ) : أي قال جعفر بن مسافر في روايته عن عبد الله بن يحيى ( nindex.php?page=showalam&ids=15124والليث ) : بالرفع أي حدثني سعيد والليث قال : أي nindex.php?page=showalam&ids=15986سعيد بن أبي أيوب وكذا قال الليث ( حدثني يزيد بن أبي حبيب ) : والحاصل أن في رواية عبيد الله بن عمر واسطة nindex.php?page=showalam&ids=15986سعيد بن أبي أيوب بين عبد الله بن يزيد ويزيد بن أبي حبيب ، وفي رواية جعفر واسطة الليث بن سعد أيضا بين عبد الله بن يحيى ويزيد بن أبي حبيب .
وأخرج أحمد في مسنده من طريق أبي عبد الرحمن حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15986سعيد بن أبي أيوب حدثني يزيد بن أبي حبيب أن كليب بن ذهل أخبره فذكر الحديث نحوه .
وأخرج أحمد حديثا آخر غير هذا الحديث من طريق حجاج ويونس قالا : حدثنا الليث حدثني يزيد بن أبي حبيب فذكره ( عن عبيد ) : بغير ذكر نسب هكذا في رواية عبيد الله بن [ ص: 45 ] عمر ( قال جعفر ) بن مسافر في روايته ( ابن جبر ) : أي عبيد بن جبير ولفظ جبر هكذا وقع بفتح الجيم مكبرا في نسخ الكتاب وهكذا في الخلاصة وأما في الميزان والتقريب فبضم الجيم مصغرا .
قال الحافظ : هو القبطي مولى أبي بصرة ، وذكر يعقوب بن سفيان في الثقات وقال nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة لا أعرفه انتهى
.
( في سفينة من الفسطاط ) : بضم الفاء أو كسرها فسكون السين المدينة التي فيها مجمع الناس ويقال لمصر والبصرة الفسطاط قاله السندي وفي النيل : هو اسم علم لمصر العتيقة التي بناها عمرو بن العاص انتهى .
والجار والمجرور صفة سفينة أي خرجت السفينة من الفسطاط .
وفي رواية لأحمد قال : ركبت مع أبي بصرة من الفسطاط إلى الإسكندرية في سفينة .
وفي رواية له ركبت مع أبي بصرة السفينة وهو يريد الإسكندرية ( فرفع ) : بالراء بصيغة المجهول أي رفع أبو بصرة ومن كان معه على السفينة .
وفي رواية لأحمد فدفع بالدال وهو الواضح وفي رواية له : فلما دفعنا من مرسانا أمر بسفرته فقربت ( غداؤه ) : أي طعام أول النهار ( قال ) : أبو بصرة ( اقترب ) : أي لأجل الطعام ، وفي رواية لأحمد ثم دعاني إلى الغداء ( ألست ترى البيوت ) : وفي رواية لأحمد ما تغيب عنا منازلنا بعد ( أترغب عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ) : وأخرج الترمذي من حديث محمد بن كعب قال : أتيت أنس بن مالك في رمضان وهو يريد السفر ، أو قد رحلت له راحلته ولبس ثياب السفر ، فدعا بطعام فأكل ، فقلت له سنة ؟ فقال : سنة .
ثم ركب انتهى .
وقول الصحابي من السنة ينصرف إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد صرح هذان الصحابيان [ ص: 46 ] بأن الإفطار للمسافر قبل مجاوزة البيوت من السنة .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : فيه حجة لمن رأى للمقيم ذي الصيام إذا سافر من يومه أن يفطر ، وهو قول الشعبي وإليه ذهب nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ، وعن الحسن أنه قال : يفطر إن شاء وهو في بيته يوم يريد أن يخرج .
وقال إسحاق ابن راهويه : إذا وضع رجله في الرحل فله أن يفطر ، وحكاه عن أنس بن مالك وشبهوه بمن أصبح صائما ثم مرض في يومه فإن له أن يفطر من أجل المرض قالوا : فكذلك من أصبح صائما ، ثم سافر لأن كل واحد من الأمرين سبب للرخصة حدث بعد ما مضى شيء من النهار .
قلت : والسفر لا يشبه المرض لأن السفر من فعله وهو الذي ينشئه باختياره ، والمرض شيء يحدث عليه لا باختياره ، فهو يعذر فيه ولا يعذر في السفر الذي فعل نفسه .
وقال أبو حنيفة وأصحابه : لا يفطر إذا سافر يومه ذلك ، وهو قول مالك nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي ، وروي ذلك عن nindex.php?page=showalam&ids=12354النخعي ومكحول nindex.php?page=showalam&ids=12300والزهري .
قلت : وهذا أحوط الأمرين .
والإقامة إذا اختلط حكمها بحكم السفر غلب حكم المقام انتهى كلامه .
وقال الشوكاني : والحديث سكت عنه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=16383والمنذري والحافظ في التلخيص ورجال إسناده ثقات .
وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي عن أبي إسحاق عن nindex.php?page=showalam&ids=12171أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل أنه كان يسافر وهو صائم فيفطر من يومه .