( أن nindex.php?page=showalam&ids=202دحية بن خليفة ) : الكلبي صحابي جليل نزل المزة .
كذا في التقريب ( خرج من قرية ) : له يقال لها مزة بكسر الميم وتشديد الزاي هي قرية كبيرة في سفح الجبل من أعلى دمشق .
كذا في المراصد ( من دمشق ) : أي قرية كائنة من أعمال دمشق ، وعند [ ص: 47 ] أحمد أنه خرج من قريته ( إلى قدر قرية عقبة ) : بفتح العين المهملة وبفتح القاف بإضافة قرية إلى عقبة ( من الفسطاط ) : واعلم أن ظاهر العبارة يدل على أن عقبة قرية من الفسطاط ، ومن المعلوم أن الفسطاط يقال لمصر والبصرة فعلى هذا المسافة التي بين قرية عقبة وبين الفسطاط هي مقدار المسافة التي كانت بين مزة وبين الموضع الذي خرج إليه nindex.php?page=showalam&ids=202دحية الكلبي .
والمسافة بين عقبة وبين الفسطاط هي ثلاثة أميال كما ذكره الراوي .
لكن لفظ أحمد في مسنده من طريق حجاج ويونس قالا : حدثنا الليث حدثني يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن منصور الكلبي عن nindex.php?page=showalam&ids=202دحية بن خليفة أنه خرج من قريته إلى قريب من قرية عقبة في رمضان فذكر الحديث ، وهذا رواه أحمد في مسند أبي بصرة الغفاري لا في مسند nindex.php?page=showalam&ids=202دحية الكلبي .
ومعنى الحديث على رواية أحمد أن nindex.php?page=showalam&ids=202دحية الكلبي خرج من قريته مزة إلى قريب من قرية عقبة فتكون المسافة بين مزة وبين عقبة ثلاثة أميال والله أعلم .
كذا في الشرح ( ثم إنه أفطر وأفطر معه ناس ) : قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : في هذا حجة لمن لم يجد السفر الذي يترخص فيه [ ص: 48 ] للإفطار إلا في سفر يجوز فيه القصر ، وهو عند أهل العراق ثلاثة أيام ، وعند أكثر أهل الحجاز ليلتان أو نحوهما ، وليس الحديث بالقوي ، وفيه رجل ليس بالمشهور ، ثم إن دحية لم يذكر فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفطر في قصر السفر ، وإنما قال : قوما رغبوا عن هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولعلهم إنما رغبوا عن قبول الرخصة في الإفطار أصلا .
وقد يحتمل أن يكون دحية إنما صار في ذلك إلى ظاهر اسم السفر ، وقد خالفه غير واحد من الصحابة ، وكان ابن عمر nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس لا يريان القصر والإفطار في أقل من أربعة برد وهما أفقه من دحية وأعلم بالسنن .
انتهى .
قال المنذري : قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : وليس الحديث بالقوي ، في إسناده رجل ليس بالمشهور ، وهو بشير بن أبي منصور الكلبي ، فإن رجال الإسناد جميعهم ثقات يحتج بهم في الصحيح سواه ، وهو مصري روى عنه أبو الخير يزيد بن عبد الله اليزني ولم أجد من رواه عنه سواه ، فيكون مجهولا كما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي .
ولم يزد فيه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري على منصور الكلبي .
وقال ابن يونس في تاريخ المصريين : منصور بن سعيد بن الأصبغ الكلبي .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : والذي روينا عن nindex.php?page=showalam&ids=202دحية الكلبي ذلك ، فكأنه ذهب فيه إلى ظاهر الآية في الرخصة في السفر .
وأراد بقوله رغبوا عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه في قبول الرخصة لا في تقدير السفر الذي أفطر فيه .