[ ص: 87 ] ( كان يوم عاشوراء يوما تصومه قريش في الجاهلية ) : عن ابن عباس أن يوم عاشوراء هو التاسع من المحرم ، ويتأوله على أنه مأخوذ من إظماء الإبل ، فإن العرب تسمي اليوم الخامس من أيام الورد ربعا ، وكذا باقي الأيام على هذه النسبة فيكون التاسع عشر .
وممن قال ذلك nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب والحسن البصري nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك وأحمد وإسحاق وخلائق ، وهذا ظاهر الأحاديث ومقتضى اللفظ .
قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وأصحابه وأحمد وإسحاق وآخرون : يستحب صوم التاسع والعاشر جميعا لأن النبي صلى الله عليه وسلم صام العاشر ونوى صيام التاسع .
قال بعض العلماء : ولعل السبب في صوم التاسع مع العاشر أن لا يتشبه باليهود في إفراد العاشر ، قاله النووي ( وأمر بصيامه ) : اتفق العلماء على أن صوم يوم عاشوراء اليوم سنة ليس بواجب ، واختلفوا في حكمه في أول الإسلام حين شرع صومه قبل صوم رمضان ، فقال أبو حنيفة : كان واجبا ، واختلف أصحاب nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي فيه على وجهين مشهورين أشهرهما [ ص: 88 ] أنه لم يزل سنة من حين شرع ، ولم يكن واجبا قط في هذه الأمة ، ولكنه كان متأكد الاستحباب ، فلما نزل صوم رمضان صار مستحبا دون ذلك الاستحباب .
والثاني : كان واجبا كقول أبي حنيفة .
انتهى كلام النووي .
قال المنذري : وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي .