( وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة الإنسان ) : قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : فيه بيان أن [ ص: 114 ] المعتكف لا يدخل بيته إلا لغائط أو بول ، فإن دخله لغيرهما من طعام أو شراب فسد اعتكافه .

وقد اختلف الناس في ذلك ، فقال أبو ثور : لا يخرج إلا لحاجة الوضوء الذي لا بد منه .

وقال إسحاق ابن راهويه : لا يخرج إلا لغائط أو بول ، غير أنه فرق بين الواجب من الاعتكاف والتطوع ، فقال في الواجب : لا يعود مريضا ولا يشهد جنازة ، وفي التطوع يشترط ذلك حين يبتدئ .

وقال الأوزاعي : لا يكون في الاعتكاف شرط .

وقال أبو حنيفة وأصحابه : ليس ينبغي للمعتكف أن يخرج من المسجد لحاجة ما خلا الجمعة والغائط والبول ، فأما سوى ذلك من عيادة مريض وشهود جنازة فلا يخرج له .

وقال مالك nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي : لا يخرج المعتكف في عيادة مريض ولا شهود جنازة ، وهو قول عطاء ومجاهد وقالت طائفة : للمعتكف أن يشهد الجمعة ويعود المريض ويشهد الجنازة ، وروي ذلك عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وهو قول سعيد بن جبير والحسن البصري والنخعي .

قال المنذري : وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه .

( وكذلك رواه يونس ) : أي كما روى الليث عن الزهري عن عروة nindex.php?page=showalam&ids=16693وعمرة كليهما معا عن عائشة كذلك رواه يونس .

والحاصل أن الليث ويونس جمعا بين عروة nindex.php?page=showalam&ids=16693وعمرة ، ورواه معمر وزياد عن الزهري عن عروة وحده من غير ذكر عمرة ، ورواه مالك عنه عن عروة عن عمرة عن عائشة .

قال أبو داود : ولم يتابع أحد nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا على هذه الزيادة والله أعلم .