( هجرة بعد هجرة ) : قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : معنى الهجرة الثانية الهجرة إلى الشام يرغبها في القيام بها وهي مهاجر إبراهيم صلى الله على نبينا وعليه وعلى آلهما وسلم ( مهاجر إبراهيم ) : بفتح الجيم وهو الشام ( تلفظهم ) : بكسر الفاء أي تقذفهم وترميهم ، يقال : قد لفظ [ ص: 129 ] الشيء لفظا إذا رماه ( أرضوهم ) : جمع أرض ( تقذرهم ) : بفتح الذال المعجمة أي تكرههم ( نفس الله ) : بسكون الفاء أي ذاته تعالى .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : تأويله أن الله يكره خروجهم إليها ومقامهم بها فلا يوفقهم لذلك فصاروا بالرد وعدم القبول في معنى الشيء الذي تقذره نفس الإنسان ، وذكر النفس هاهنا مجاز واتساع في الكلام وهذا شبيه بمعنى قوله سبحانه وتعالى ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين انتهى .
قال في النهاية : يقال قذرت الشيء أقذره إذا كرهته واجتنبته انتهى ( وتحشرهم النار مع القردة والخنازير ) : أي تجمعهم وتسوقهم النار فيفرون هؤلاء والشرار مخافة النار مع البهائم من القردة والخنازير والنار لا تفارقهم بحال .
وليس هذا حشر يوم القيامة وإلا قيل تحشر شرار أهلها إلى النار ولا يقال تحشرهم النار ، ولقوله في بعض الروايات تقيل معهم ، فإنه يدل على أن النار ليست حقيقة بل نار الفتنة ، وهذه القيلولة والبيتوتة هي المرادة في قوله ستكون هجرة بعد هجرة إلى قوله تحشرهم النار مع القردة تبيت معهم إذا باتوا انتهى كلام الطيبي ملخصا محررا والله أعلم .
قال المنذري : nindex.php?page=showalam&ids=16128شهر بن حوشب تكلم فيه غير واحد وروى من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر بن الخطاب بإسناد أمثل من هذا .