( ثم غسل مرافغه ) : بفتح الميم وكسر الفاء ثم الغين المعجمة . هكذا في أكثر النسخ وهي جمع رفغ بضم الراء وفتحها وسكون الفاء : هي المغابن من الآباط وأصول الفخذين وغيرها من مطاوي الأعضاء وما يجتمع فيه الوسخ والعرق . قاله الجوهري وابن الأثير . والمراد غسل الفرج فكنت عنه بغسل المرافغ كما جاء في بعض الروايات : إذا التقى الرفغان وجب الغسل يريد التقاء الختانين فكنى عنه بالتقاء أصول الفخذين كذا في النهاية ، وفي النسختين من المتن " مرافقه بالقاف " : جمع مرفق مكان " مرافغه " ووقف على هذه الرواية الشيخ ولي الدين العراقي أيضا ، ولذا قال : والأولى هي الرواية الصحيحة ( وأفاض عليه ) : أي على رفغه وفرجه ( فإذا أنقاهما ) : أي اليدين أي صب الماء على فرجه وغسله ثم غسل اليدين وأنقاهما ( أهوى بهما إلى حائط ) : أي أمال وضرب بهما إلى جدار من صعيد لتحصل به النقاية الكاملة ، وفيه إشارة إلى أن ضرب [ ص: 318 ] اليدين على الجدار كان بعد غسلهما وإنقائهما بالماء ، فغسل أولا بالماء الخالص ثم دلك يديه على الجدار وتربهما وغسل ( ثم يستقبل الوضوء ) : الاستقبال ضد الاستدبار أي يشرع في الوضوء . واعلم أن متن هذا الحديث فيه اختصار وتقديم وتأخير ولعل بعض الرواة قد فعل ذلك ، والله تعالى أعلم .