( على أقدامنا ) : أي راجلين ليس لنا مركب وهو حال من الضمير في بعثنا أي أرسلنا لنأخذ الغنيمة رجالا غير ركاب ( وعرف الجهد ) : أي المشقة والتعب ( لا تكلهم ) : من وكل إليه الأمر وكلا ووكولا سلمه ( فأضعف عنهم ) : أي عن مؤنتهم ( فيعجزوا عنها ) : أي عن مؤنة أنفسهم ( فيستأثروا عليهم ) : أي يختاروا أنفسهم عليهم ، عدل عن قوله فيعجزوا إشعارا بأنهم ما يكتفون بإظهار العجز بل يتبادرون إلى أن يختاروا الجيد لأنفسهم والرديء لغيرهم .
قال الطيبي : المعنى لا تفوض أمورهم إلي فأضعف عن كفاية مؤنتهم ، ولا تفوضهم إلى أنفسهم فيعجزوا عن أنفسهم لكثرة شهواتها وشرورها ، ولا تفوضهم إلى الناس فيختاروا أنفسهم على هؤلاء فيضيعوا ، بل هم عبادك فافعل بهم ما يفعل السادة بالعبيد ( أو على هامتي ) : شك من الراوي .
في القاموس : الهامة رأس كل شيء ( إذا رأيت الخلافة ) : أي خلافة النبوة ( قد نزلت أرض المقدسة ) : أي من المدينة إلى أرض الشام كما وقعت في [ ص: 170 ] إمارة بني أمية .
قاله القاري ( فقد دنت ) : أي قربت ( والبلابل ) : قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : البلابل الهموم والأحزان وبلبلة الصدر وسواس الهموم واضطرابها .
قال : وإنما أنذر أيام بني أمية وما حدث من الفتن في زمانهم انتهى .
قال المنذري : ابن زغب بضم الزاي وسكون الغين المعجمة وبعدها باء موحدة .
ذكر الأمير أبو نصر أن له صحبة ، وحكي عن nindex.php?page=showalam&ids=12011أبي زرعة الدمشقي أن اسمه عبد الله .
هذا آخر كلامه .
وعبد الله بن حوالة هذا أزدي له صحبة كنيته أبو حوالة ، وقيل أبو محمد نزل الأردن ، وقيل : إنه سكن دمشق وقدم مصر مع nindex.php?page=showalam&ids=17065مروان بن الحكم .
وحوالة في اسم أبيه وكنيته بفتح الحاء المهملة وبعدها واو مفتوحة ولام مفتوحة وتاء تأنيث .