2560 حدثنا محمد بن داود بن سفيان حدثني nindex.php?page=showalam&ids=17309يحيى بن حسان أخبرنا سليمان بن موسى أبو داود حدثنا جعفر بن سعد بن سمرة بن جندب حدثني خبيب بن سليمان عن أبيه سليمان بن سمرة عن nindex.php?page=showalam&ids=24سمرة بن جندب nindex.php?page=hadith&LINKID=674120أما بعد فإن النبي صلى الله عليه وسلم سمى خيلنا خيل الله إذا فزعنا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا إذا فزعنا بالجماعة والصبر والسكينة وإذا قاتلنا
[ ص: 185 ] 54 - باب في النداء
أي نداء الإمام .
( عند النفير ) : نفر إلى الشيء أسرع إليه ، ويقال للقوم النافرين لحرب أو غيرها نفير تسمية بالمصدر ( يا خيل الله اركبي ) : قال في النهاية : هذا على حذف المضاف أراد يا فرسان خيل الله اركبي وهذا من أحسن المجازات وألطفها انتهى .
وقال السيوطي : يشير إلى ما أخرجه العسكري في الأمثال عن أنس أن nindex.php?page=showalam&ids=1882حارثة بن النعمان قال : يا نبي الله ادع لي بالشهادة فدعا له فنودي يوما يا خيل الله اركبي فكان أول فارس ركب وأول فارس استشهد .
وقال الراغب : الخيل أصله للأفراس والفرسان ويستعمل لكل منفرد نحو يا خيل اركبي فهو للفرسان ، وعفوت لكم عن صدقة الخيل أي الأفراس انتهى .
( خيلنا ) : أي فرساننا ( إذا فزعنا ) : أي خفنا ( يأمرنا إذا فزعنا ) : قال الحافظ العراقي : يحتمل أن يكون معناه إذا خفنا وأن يكون معناه إذا أغثنا .
قال : وقد ذكر الجوهري أن الفزع يطلق بالمعنيين جميعا .
وفي النهاية : الفزع في الأصل الخوف فوضع للإغاثة والنصر لأن من شأنه الإغاثة والدفع عن الحريم مراقب حذر انتهى .
( بالجماعة ) : متعلق بقوله يأمرنا ( والصبر والسكينة ) : معطوف على قوله بالجماعة ( وإذا قاتلنا ) : قال العراقي : يدل على أن الفزع هنا غير المقاتلة فيحمل على خوف أو يقال لا يلزم من الاستغاثة المقاتلة فقد يغيث ولا يترتب عليه قتال انتهي .