الانتصار طلب النصرة ، والرذل الدون الخسيس أو الرديء من كل شيء على ما في القاموس ، والخيل بالفارسية سواران واسيبان ، والضعفة جمع ضعيف .
( ابغوني ) : قال في الصراح : بغيتك الشيء طلبته لك ، ووقع في بعض النسخ ابغوا لي ، قال العلقمي : قال ابن رسلان : بهمزة وصل مكسورة لأنه فعل ثلاثي أي اطلبوا لي ( الضعفاء ) : أي صعاليك المسلمين وهم من يستضعفهم الناس لرثاثة حالهم أستعين بهم .
فإذا قلت : أبغني بقطع الهمزة فمعناه أعني على الطلب يقال : أبغيتك الشيء أي أعنتك عليه انتهى .
قال شيخنا الزركشي : والأول المراد بالحديث كذا في السراج المنير ( وتنصرون ) : أي تعاونون على عدوكم ( بضعفائكم ) : أي بسببهم أو ببركة دعائهم .
وقال الترمذي : حسن صحيح : وقد أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه ، وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي زيادة تبين معنى الحديث ، قال نبي الله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=753212إنما نصر الله هذه الأمة بضعيفها بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم ومعناه أن عبادة الضعفاء ودعاءهم أشد إخلاصا لجلاء قلوبهم من التعلق بزخرف الدنيا وجعلوا همهم واحدا فأجيب دعاؤهم وزكت أعمالهم انتهى كلام المنذري .