قال النووي : هي كالغرفة يخزن فيها الطعام وغيره انتهى ( خزانته ) : بكسر الخاء هي مثل المخزون ( فينتثل ) : بصيغة المجهول وبالنون والثاء المثلثة من باب الافتعال أي ينثر ويستخرج ، وفي بعض النسخ ينتقل من الانتقال ( فإنما تخزن لهم ) : من باب نصر ، يقال خزن المال أي أحرزه ( ضروع مواشيهم ) : فاعل تخزن ( أطعمتهم ) : جمع طعام مفعول ( فلا يحلبن . . . إلخ ) : كرر النهي للتأكيد .
قال القاري : والمعنى أن ضروع مواشيهم في حفظ اللبن بمنزلة خزائنكم التي تحفظ طعامكم ، فمن حلب مواشيهم فكأنه كسر خزائنهم وسرق منها شيئا .
وذهب أحمد وإسحاق وغيرهما إلى إباحته لغير المضطر أيضا إذا لم يكن المالك حاضرا ، فإن أبا بكر رضي الله عنه حلب لرسول الله صلى الله عليه وسلم لبنا من غنم رجل من قريش يرعاها عبد له وصاحبها غائب في هجرته إلى المدينة ، ولحديث سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال nindex.php?page=hadith&LINKID=752534إذا أتى أحدكم على ماشية فإن كان فيها صاحبها الحديث .