[ ص: 237 ] ( وكان ) : أي سالم ( كاتبا له ) : أي nindex.php?page=showalam&ids=16679لعمر بن عبيد الله ( كتب إليه ) : أي إلى عمر بن عبيد الله ( عبد الله بن أبي أوفى ) فاعل كتب .
ولفظ مسلم من طريق nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة عن أبي النضر عن كتاب رجل من أسلم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له عبد الله بن أبي أوفى فكتب إلى عمر بن عبيد الله حين سار إلى الحرورية nindex.php?page=showalam&ids=16679وعمر بن عبيد الله بن معمر هو التيمي وكان أميرا على حرب الخوارج .
ذكره ابن أبي حاتم وذكر له رواية عن بعض التابعين ولم يذكر فيه جرحا .
كذا في الفتح ( إلى الحرورية ) : بفتح الحاء وضم الراء وهم طائفة من الخوارج نسبوا إلى حروراء بالمد والقصر وهو موضع قريب من الكوفة ( لا تتمنوا لقاء العدو ) : قال ابن بطال : حكمة النهي أن المرء لا يعلم ما يئول إليه الأمر ، وهو نظير سؤال العافية من الفتن .
وقال غيره : إنما نهى عن تمني لقاء العدو لما فيه من صورة الإعجاب والاتكال على النفوس والوثوق بالقوة وقلة الاهتمام بالعدو ، وكل ذلك يباين الاحتياط والأخذ بالحزم .
وقيل : يحمل النهي على ما إذا وقع الشك في المصلحة أو حصول الضرر وإلا فالقتال فضيلة وطاعة .
فالصبر في القتال هو كظم ما يؤلم من غير إظهار شكوى ولا جزع ، وهو الصبر الجميل ( أن الجنة تحت ظلال السيوف ) : قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : معنى ظلال السيوف الدنو من القرن حتى يعلوه بظل سيفه لا يولي عنه ولا ينفر منه ، وكل ما دنا منك فقد أظلك .
وقال في النهاية : هو كناية عن الدنو من الضراب في الجهاد حتى يعلوه السيف ويصير ظله عليه .
[ ص: 238 ] وقال النووي : معناه أن الجهاد وحضور معركة الكفار طريق إلى الجنة وسبب لدخولها ( منزل الكتاب ) : جنسه أو القرآن ( وهازم الأحزاب ) : أي أصناف الكفار السابقة من قوم نوح وثمود وعاد وغيرهم ( اهزمهم ) : أي هؤلاء الكفار قال المنذري : وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم .