[ ص: 245 ] ( إلى خثعم ) : قبيلة ( فأمر لهم بنصف العقل ) : أي بنصف الدية .
قال في فتح الودود : لأنهم أعانوا على أنفسهم بمقامهم بين الكفرة ، فكانوا كمن هلك بفعل نفسه وفعل غيره فسقط حصة جنايته ( بين أظهر المشركين ) : أي بينهم ولفظ أظهر مقحم ( لا ترايا ناراهما ) : كذا كتب في بعض النسخ وفي بعضها لا تراءى .
قال في النهاية : أي يلزم المسلم [ ص: 246 ] ويجب عليه أن يتباعد منزله عن منزل المشرك ولا ينزل بالموضع الذي إن أوقدت فيه ناره تلوح وتظهر للمشرك إذا أوقدها في منزله ، ولكنه ينزل مع المسلمين ، وهو حث على الهجرة .
والترائي تفاعل من الرؤية ، يقال تراءى القوم إذا رأى بعضهم بعضا ، وتراءى الشيء ، أي ظهر حتى رأيته .
وإسناد الترائي إلى النار مجاز من قولهم داري تنظر من دار فلان أي تقابلها .
يقول ناراهما تختلفان هذه تدعو إلى الله وهذه تدعو إلى الشيطان فكيف يتفقان .
والأصل في تراءى تتراءى فحذف إحدى التائين تخفيفا .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : في معناه ثلاثة وجوه : قيل معناه لا يستوي حكمهما ، وقيل معناه أن الله فرق بين داري الإسلام والكفر فلا يجوز لمسلم أن يساكن الكفار في بلادهم حتى إذا أوقدوا نارا كان منهم بحيث يراها .
قال المنذري : وأخرجه الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي .
وذكر أبو داود أن جماعة رووه مرسلا .
وأخرجه الترمذي أيضا مرسلا وقال وهذا أصح ، وذكر أن أكثر أصحاب nindex.php?page=showalam&ids=12428إسماعيل يعني ابن أبي خالد لم يذكروا فيه جريرا أو ذكر عن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أنه قال الصحيح مرسل ولم يخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي إلا مرسلا والله أعلم .