( فحاص الناس ) : بإهمال الحاء والصاد أي جالوا جولة يطلبون الفرار .
قاله السيوطي .
وفي المرقاة للقاري : أي مالوا عن العدو ملتجئين إلى المدينة ، ومنه قوله تعالى ولا يجدون عنها محيصا أي مهربا .
ويؤيد هذا المعنى قول الجوهري : حاص عنه عدل [ ص: 248 ] وحاد ، ويقال للأولياء حاصوا عن الأعداء وللأعداء انهزموا وفي الفائق : حاص حيصة أي انحرف وانهزم انتهى .
( وبؤنا بالغضب ) : من باء يبوء على وزن قلنا أي رجعنا بغضب من الله ( فنثبت فيها ) : أي في المدينة .
وفي بعض النسخ : فنبيت من البيتوتة ، وفي بعضها فنتثبت منها ، وفي رواية الترمذي فأتينا المدينة فاختفينا بها لنذهب أي إلى الجهاد مرة ثانية ( أقمنا ) : أي في المدينة ( فجلسنا ) : أي مترصدين ( بل أنتم العكارون ) : أي أنتم العائدون إلى القتال والعاطفون عليه ، يقال عكرت على الشيء إذا عطفت عليه وانصرفت إليه بعد الذهاب عنه .
قال الأصمعي : رأيت أعرابيا يفلي ثيابه فيقتل البراغيث ويترك القمل ، فقلت : لم تصنع هذا ؟ قال : أقتل الفرسان ثم أعكر على الرجالة ( أنا فئة المسلمين ) : في النهاية الفئة الجماعة من الناس في الأصل والطائفة التي تقوم وراء الجيش فإن كان عليهم خوف أو هزيمة التجئوا إليه انتهى .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : يمهد بذلك عذرهم وهو تأويل قول الله سبحانه أو متحيزا إلى فئة انتهى .
قال المنذري : وأخرجه الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه : وقال الترمذي : حسن لا نعرفه إلا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=17347يزيد بن أبي زياد هذا آخر كلامه .
nindex.php?page=showalam&ids=17347ويزيد بن أبي زياد تكلم فيه غير واحد من الأئمة .