( عن خباب ) : بفتح الخاء المعجمة وتشديد الموحدة الأولى هو ابن الأرت ( متوسد بردة ) : أي كساء مخططا .
والمعنى جاعل البردة وسادة له ، من توسد الشيء جعله تحت رأسه ( فشكونا ) : أي الكفار ( ألا تدعو الله لنا ) : أي على المشركين فإنهم يؤذوننا ( محمرا وجهه ) : أي من أثر النوم ، ويحتمل أن يكون من الغضب ، وبه جزم ابن التين قاله الحافظ ( فيحفر له ) : بصيغة المجهول أي يجعل له حفرة ( بالمنشار ) : بكسر الميم هو آلة يشق بها الخشبة ( فيجعل فرقتين ) : أي يجعل الرجل شقين ، يعني يقطع نصفين ( ما يصرفه ذلك ) : أي لا يمنعه ذلك العذاب الشديد ( ويمشط ) : بصيغة المجهول ( بأمشاط الحديد ) : جمع المشط وهو ما يمتشط به الشعر وهو بالفارسية شانه ( ما دون عظمه من لحم وعصب ) : والمعنى ما عند عظمه ومن بيانية ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري nindex.php?page=hadith&LINKID=753218ما دون لحمه من عظم أو عصب : قال القاري : أي ما تحت لحم ذلك الرجل أو غيره وهو الظاهر .
وقال الطيبي : من بيان لما ، وفيه مبالغة بأن الأمشاط لحدتها وقوتها كانت تنفذ من اللحم إلى العظم وما يلتصق به من العصب ( والله ) : الواو للقسم ( ليتمن الله ) : بضم حرف المضارعة وكسر التاء ( هذا الأمر ) : أي أمر الدين ( الراكب ) : أي رجل أو امرأة وحده ( ما بين صنعاء ) : بلد باليمن [ ص: 250 ] ( وحضرموت ) : هو موضع بأقصى اليمن وهو بفتح الميم غير منصرف للتركيب والعلمية ، وقيل : اسم قبيلة ، وقيل : موضع حضر فيه صالح عليه السلام فمات فيه ، وحضر جرجيس فمات فيه ، كذا في المرقاة ( ما يخاف إلا الله ) : لعدم خوف السرقة ونحوه ( والذئب على غنمه ) : أي ما يخاف إلا الذئب على غنمه .
ولا يخفى ما فيه من المبالغة في حصول الأمن وزوال الخوف ( ولكنكم تعجلون ) : أي سيزول عذاب المشركين ، فاصبروا على أمر الدين كما صبر من سبقكم .