( حدثني محمد بن محبب ) : بفتح المهملة والموحدة الأولى كمعظم ( عن حارثة بن مضرب ) : بتشديد الراء المكسورة ( عن فرات بن حيان ) بتحتانية وكان عينا [ ص: 253 ] لقريش فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله ثم أسلم فحسن إسلامه .
كذا في الخلاصة ( وكان عينا ) : أي جاسوسا ، وسمي الجاسوس عينا لأن عمله بعينه أو لشدة اهتمامه بالرؤية واستغراقه فيها كأن جميع بدنه صار عينا ( نكلهم ) : يقال وكلت الأمر إليه وكلا من باب وعد ووكولا فوضته إليه واكتفيت به ( إلى إيمانهم ) : القائلين بأننا من المسلمين ونصدقهم على هذا القول .
واعلم أن هذا الحديث وقع في منتقى الأخبار برواية أحمد ولفظه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتله وكان ذميا وكان عينا لأبي سفيان وحليفا لرجل من الأنصار فمر . . . إلخ .
وفي فتح الباري قتل الحربي الكافر يجوز بالاتفاق ، وأما المعاهد والذمي فقال مالك nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي ينتقض عهده بذلك ، وعند الشافعية فيه خلاف ، أما لو شرط عليه ذلك في عهده فينتقض بالاتفاق .
انتهى .
قال المنذري : في إسناده أبو همام الدلال محمد بن محبب ولا يحتج بحديثه ، وهو رواه عن nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري .
وقد روى هذا الحديث عن الثوري nindex.php?page=showalam&ids=15533بشر بن السري البصري وهو ممن اتفق nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم على الاحتجاج بحديثه ، ورواه عن الثوري عباد بن موسى الأزرق العباداني وكان ثقة .
وفرات بضم الفاء وراء مهملة ، وبعد الألف تاء ثالث الحروف .
وفرات هذا له صحبة وهو عجلي سكن الكوفة وكان هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يزل يغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن قبض فنزل الكوفة .