( أن ابن حرشف ) : قال الحافظ : ابن حرشف الأزدي كأنه تميمي الذي روى عن قتادة وهو مجهول من السادسة ( كنا نأكل الجزر ) : قال في النيل : بفتح الجيم جمع جزور وهي الشاة التي تجزر أي تذبح ، كذا قيل .
وفي القاموس في مادة جزر ما لفظه : [ ص: 298 ] والشاة السمينة ثم قال والجزور البعير أو خاص بالناقة المجزورة ثم قال وما يذبح من الشاة انتهى .
وقد قيل : إن الجزر في الحديث بضم الجيم والزاي جمع جزور وهو ما تقدم تفسيره انتهى كلام الشوكاني ووقع في بعض النسخ الجزور ، وكذلك في المشكاة .
قال القاري : بفتح الجيم أي البعير انتهى .
وفي بعضها " كنا نأكل الحزر " بالحاء المهملة والزاي ثم الراء .
قال في النهاية لا تأخذوا من جزرات أموال الناس أي ما يكون قد أعد للأكل والمشهور بالحاء المهملة انتهى .
( إلى رحالنا ) : أي منازلنا في المدينة ، وهو الظاهر من تبويب المؤلف .
وقال القاري : المراد من الرحال منازلهم في سفر الغزو ( وأخرجتنا ) : بفتح الهمزة وكسر الراء على وزن أفعلة جمع خرج بالضم وهي الجوالق .
في القاموس : الأخرجة جمع الخرج والخرج بالضم وعاء معروف قاله القاري ( منه ) : أي من الجزر ( مملأة ) : أي ملآنة .
قال : واختلفوا فيما يخرج به المرء من الطعام من دار الحرب ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري : يرد ما أخذ منه إلى الإمام وكذلك قال أبو حنيفة ، وهو أحد قولي nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، وقال في موضع آخر : له أن يحمله لأنه إذا ملكه في دار الحرب فقد صار له فلا معنى لمنعه من الخروج ، وإلى هذا ذهب الأوزاعي إلا أنه قال لا يجوز له أن يبيعه إنما له الأكل فقط ، فإن باعه وضع ثمنه في مغانم المسلمين .
وكان مالك بن أنس يرخص في القليل منه كاللحم والخبز ونحوهما قال : لا بأس أن يأكل في أهله ، وكذلك قال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل انتهى .