( عن سليم ) : بالتصغير ( وكان يسير نحو بلادهم ) : أي يذهب معاوية قبل [ ص: 348 ] انقضاء العهد ليقرب من بلادهم حين انقضاء العهد ( على فرس أو برذون ) : بكسر الموحدة وفتح الذال المعجمة : قال الطيبي : المراد بالفرس هنا العربي وبالبرذون التركي من الخيل ( يقول الله أكبر الله أكبر ) : أي تعجبا واستبعادا ( وفاء لا غدر ) : بالرفع على أن لا للعطف أي الواجب عليك وفاء لا غدر ( فإذا nindex.php?page=showalam&ids=81عمرو بن عبسة ) : بفتح العين المهملة والباء الموحدة والسين المهملة وإنما كره nindex.php?page=showalam&ids=81عمرو بن عبسة ذلك لأنه إذا هادنهم إلى مدة وهو مقيم في وطنه فقد صارت مدة مسيره بعد انقضاء المدة المضروبة كالمشروط مع المدة في أن لا يغزوهم فيها ، فإذا سار إليهم في أيام الهدنة كان إيقاعه قبل الوقت الذي يتوقعونه فعد ذلك عمرو غدرا .
وأما إن نقض أهل الهدنة بأن ظهرت منهم خيانة فله أن يسير إليهم على غفلة منهم ( لا يشد عقدة ولا يحلها ) : بضم الحاء من الحل بمعنى نقض العهد والشد ضده والظاهر أن المجموع كناية عن حفظ العهد وعدم التعرض له ولفظ الترمذي فلا يحلن عهدا ولا يشدنه قال في المرقاة : أراد به المبالغة عن عدم التغيير وإلا فلا مانع من الزيادة في العهد والتأكيد ، والمعنى لا يغيرن عهدا ولا ينقضنه بوجه .
وفي رواية " فيشده ولا يحله " قال الطيبي : هكذا بجملته عبارة عن عدم التغيير في العهد فلا يذهب على اعتبار معاني مفرداتها .
وقال ابن الملك : أي لا يجوز نقض العهد ولا الزيادة على تلك المدة والله أعلم ( أمدها ) : بالأمد بفتحتين بمعنى الغاية ( أو ينبذ ) : بكسر الباء أي يرمي عهدهم ( إليهم ) : بأن يخبرهم بأنه نقض العهد على تقدير خوف الخيانة منهم ( على سواء ) : أي ليكون خصمه مساويا معه في النقض كي لا يكون ذلك منه غدرا لقوله تعالى وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء قال الطيبي : قوله على سواء : حال انتهى .