[ ص: 7 ] ( دف ناس ) : بفتح الدال المهملة وتشديد الفاء أي جاءوا . قال أهل اللغة : الدافة بتشديد الفاء قوم يسيرون جميعا سيرا خفيفا . ودافة الأعراب من يريد منهم المصر ، والمراد هنا من ورد من ضعفاء الأعراب للمواساة ، قاله في النيل : وقال السندي : أي أقبلوا من البادية ، والدف سير سريع وتقارب في الخطى انتهى
( حضرة الأضحى ) : بفتح الحاء وضمها وكسرها والضاد ساكنة فيها كلها وحكي فتحها وهو ضعيف وإنما تفتح إذا حذفت الهاء فيقال بحضر فلان . كذا قال النووي ( ادخروا ) : أمر من باب الافتعال أصله إذدخروا فأدغمت الذال في الدال ( يجملون منها الودك ) : بالجيم أي يذيبون الشحم ويستخرجون منه الودك ، قاله في مرقاة الصعود . والودك الشحم المذاب . وقال في النيل : قوله يجملون بفتح الياء وسكون الجيم مع كسر الميم وضمها ويقال بضم الياء مع كسر الميم يقال جملت الدهن وأجملته أي أذبته ( بعد ثلاث ) : أي بعد ثلاث ليال ( إنما نهيتكم ) : أي عن الادخار بعد ثلاث ليال ( من أجل الدافة التي دفت عليكم ) : أي من أجل الجماعة التي جاءت ( وادخروا ) : أي اتخذوا لحومها ذخيرة ما شئتم لثلاث أو فوقها أو دونها . وفيه تصريح بالنسخ لتحريم أكل لحوم الأضاحي بعد الثلاث وادخارها وإليه ذهب الجماهير من علماء الأمصار من الصحابة والتابعين فمن بعدهم . وحكى النووي عن علي رضي الله عنه وابن [ ص: 8 ] عمر رضي الله عنهما أنهما قالا يحرم الإمساك للحوم الأضاحي بعد ثلاث وإن حكم التحريم باق ، وحكاه nindex.php?page=showalam&ids=14065الحازمي في الاعتبار عن علي رضي الله عنه أيضا والزبير وعبد الله بن واقد بن عبد الله بن عمر ، ولعلهم لم يعلموا بالناسخ ، ومن علم حجة على من لم يعلم . قاله في النيل .
قال المنذري : وأخرجه مسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي .