2820 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17220هارون بن عبد الله حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15748حماد بن مسعدة عن nindex.php?page=showalam&ids=16732عوف عن أبي ريحانة عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال nindex.php?page=hadith&LINKID=674360نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن معاقرة الأعراب قال أبو داود اسم أبي ريحانة عبد الله بن مطر وغندر أوقفه على ابن عباس
[ ص: 13 ] ( عن معاقرة الأعراب ) : قال في النهاية : هو عقرهم الإبل كان يتبارى الرجلان في الجود والسخاء فيعقر هذا إبلا وهذا إبلا حتى يعجز أحدهما الآخر وكانوا يفعلونه رياء وسمعة وتفاخرا ولا يقصدون وجه الله . فشبه بما ذبح لغير الله . انتهى .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في الصراط المستقيم : وأما القربان فيذبح لله سبحانه ، ولهذا قال النبي في قربانه nindex.php?page=hadith&LINKID=3508179اللهم منك ولك بعد قوله بسم الله والله أكبر اتباعا لقوله تعالى إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين والكافرون يصنعون بآلهتهم كذلك ، فتارة يسمون آلهتهم على الذبائح ، وتارة يذبحونها قربانا إليهم ، وتارة يجمعون بينهما ، وكل ذلك والله أعلم يدخل فيما أهل لغير الله به ، فإن من سمى غير الله فقد أهل به لغير الله فقوله باسم كذا استعانة به ، وقوله لكذا عبادة له ، ولهذا جمع الله بينهما في قوله إياك نعبد وإياك نستعين وأيضا فإنه سبحانه حرم ما ذبح على النصب ، وهي كل ما ينصب ليعبد من دون الله . ثم قال ابن تيمية رحمه الله بعد ذلك : ويدل على ذلك أيضا ما رواه أبو داود عن ابن عباس قال nindex.php?page=hadith&LINKID=753286نهى رسول الله عن معاقرة الأعراب وروى أبو بكر بن أبي شيبة في تفسيره حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع عن أصحابه عن عوف الأعرابي عن أبي ريحانة قال سئل ابن عباس عن معاقرة الأعراب فقال إني أخاف أن تكون مما أهل لغير الله به وروى [ ص: 14 ] أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرحمن دحيم في تفسيره حدثنا أبي حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور عن ربعي عن nindex.php?page=showalam&ids=12644عبد الله بن الجارود قال سمعت الجارود هو ابن أبي سبرة قال " كان من بني رباح رجل يقال له ابن وئيل شاعرا نافرا بالفرزدق الشاعر بماء بظهر الكوفة على أن يعقر هذا مائة من إبله وهذا مائة من إبله إذا وردت الماء ، فلما وردت الإبل الماء قاما إليها بأسيافهما فجعلا يكشفان عراقيها فخرج الناس على الحمير والبغال يريدون اللحم nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي رضي الله عنه بالكوفة فخرج على بغلة رسول الله البيضاء وهو ينادي : يا أيها الناس لا تأكلوا من لحومها فإنها أهل بها لغير الله .
قال ابن تيمية فهؤلاء الصحابة قد فسروا ما قصد بذبحه غير الله داخلا فيما أهل به لغير الله ، فعلمت أن الآية لم يقتصر بها على اللفظ باسم غير الله ، بل ما قصد به التقرب إلى غير الله فهو كذلك وقد أطال الكلام فيه في الصراط المستقيم فليرجع إليه . كذا في غاية المقصود ( أوقفه على ابن عباس ) أي رواه غندر موقوفا على ابن عباس والحديث سكت عنه المنذري .