( وكان nindex.php?page=showalam&ids=2عمر يعقب الجيوش في كل عام ) : قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : الإعقاب أن يبعث الإمام في أثر المقيمين في الثغر جيشا يقيمون مكانهم وينصرف أولئك ، فإنه إذا طالت [ ص: 140 ] عليهم الغيبة والغربة تضرروا به وأضر ذلك بأهليهم ، وقد قال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه في بعض كلامه " لا تجمروا الجيوش فتفتنوهم " يريد لا تطيلوا حبسهم في الثغور انتهى ( فشغل عنهم ) : أي عن ذلك الجيش المقيمين ( nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ) : فلم يبعث جيشا آخر مكانهم ولم يطلبهم .
قال في فتح الودود : لعل شغله كان بجهة تدوين العطايا ونحوه ، فلذلك ذكر المصنف رحمه الله هذا الحديث في الباب والله تعالى أعلم .
قلت : بل قوله " يعقب الجيوش في كل عام " هو موضع ترجمة الباب لأن بعث الجيوش المتأخرة وطلب الجيوش المتقدمة لا يكون إلا بأن أسماءهم كانت محفوظة في الدفاتر لأجل ترتيبهم للغزو ، ورد بعض الجيوش مكان بعض وتبديل بعضهم من بعض ، ولأجل العطاء والفرض ( فلما مر ) : أي مضى ( الأجل ) : المعين لهم ( قفل ) : أي رجع ( أهل ذلك الثغر ) : يعني ذلك الجيش . والثغر بفتح مثلثة وسكون معجمة هو موضع يكون حدا فاصلا بين بلاد المسلمين والكفار وهو موضع المخافة من أطراف البلاد ( فاشتد عليهم ) : الخوف لكونهم جاءوا بغير الإذن ( وتواعدهم ) : كذا في أكثر النسخ ، يقال تواعدوا تواعدا ، واتعدوا اتعادا أي وعد بعضهم بعضا . والمعنى أي وعدهم nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه بالنكال والعقوبة . وفي بعضها واعدهم من باب المفاعلة يقال واعد رجل رجلا أي وعد كل منهما الآخر وفي بعضها أوعدهم من باب الأفعال ، وهذا هو الظاهر لأن الإيعاد بمعنى التهديد وهو المراد هاهنا كما لا يخفى ، يقال أوعده إيعادا تهدده أوعدني بالسجن أي تهددني بالسجن ( الذي أمر به ) : أي الأمر الذي أمر به ( من إعقاب بعض الغزية بعضا ) : بيان للذي أمر به النبي صلى الله عليه وسلم إرسال بعض في عقب بعض والحديث سكت عنه المنذري .