( قال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ) في هذه الآية الكريمة { وما أفاء الله على رسوله } : أي ما رد الله على رسوله { منهم } : أي من يهود بني النضير { فما أوجفتم عليه } : يعني أوضعتم وهو سرعة السير { من خيل ولا ركاب } : يعني الإبل التي تحمل القوم ، وذلك أن بني النضير لما تركوا رباعهم وضياعهم طلب المسلمون من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقسمها بينهم كما فعل بغنائم خيبر ، فبين الله تعالى في هذه الآية أنها لم يوجف المسلمون عليها خيلا ولا ركابا ولم يقطعوا إليها شقة ولا نالوا مشقة ، وإنما كانوا يعني بني النضير على ميلين من المدينة فمشوا [ ص: 148 ] إليها مشيا ، ولم يركب إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على جمل . وتمام الآية ولكن الله يسلط رسله على من يشاء : من أعدائه والله على كل شيء قدير : أي فهي له خاصة يضعها حيث يشاء ، فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين ولم يعط الأنصار منها شيئا إلا ثلاثة نفر كانت بهم حاجة وهم nindex.php?page=showalam&ids=262أبو دجانة سماك بن خرشة ، nindex.php?page=showalam&ids=3753وسهل بن حنيف ، والحارث بن الصمة . كذا في تفسير الخازن ( قرى عرينة ) : بإضافة قرى إلى عرينة ، وهو بدل من قوله هذه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وعرينة بالنون بعد الياء التحتانية تصغير عرنة موضع به قرى كأنه بنواحي الشام كذا في المراصد ( فدك ) : بحذف الواو العاطفة أي وفدك وهو بالتحريك وآخره كاف قرية بالحجاز بينها وبين المدينة يومان وقيل ثلاثة أفاءها الله على رسوله صلى الله عليه وسلم صلحا فيها عين فوارة ونخل .
والحاصل أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رأى أن الفيء لا يخمس بل مصرف جميعه واحد ولجميع المسلمين فيه حق وقرأ nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى حتى بلغ للفقراء المهاجرين إلى قوله والذين جاءوا من بعدهم ثم قال : هذه استوعبت المسلمين عامة قال وما على وجه الأرض مسلم إلا وله في هذا الفيء حق إلا ما ملكت إيمانكم " قال المنذري : وهذا منقطع الزهري لم يسمع من nindex.php?page=showalam&ids=2عمر .