( عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب ) : قال الحافظ المزي في الأطراف : [ ص: 177 ] حديث قتل كعب بن الأشرف بطوله أخرجه أبو داود في الخراج عن nindex.php?page=showalam&ids=14327محمد بن يحيى بن فارس عن nindex.php?page=showalam&ids=11931الحكم بن نافع عن شعيب عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه إلا أنه وقع في رواية القاضي أبي عمر الهاشمي عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه وكان أحد الثلاثة الذين تيب عليهم ( وكان أحد الثلاثة ) : ظاهره أن عبد الله والد عبد الرحمن أحد الثلاثة الذين تيب عليهم وليس كذلك بل هو كعب جد عبد الرحمن كما يظهر لك من كلام المنذري على هذا الحديث ( وكان كعب بن الأشرف ) : أي اليهودي وكان عربيا وكان أبوه أصاب دما في الجاهلية فأتى المدينة فحالف بني النضير فشرف فيهم وتزوج عقيلة بنت أبي الحقيق فولدت له كعبا وكان طويلا جسيما ذا بطن وهامة كذا في الفتح ( وأهلها ) : أي أهل المدينة وساكنوها ( أخلاط ) : بفتح الهمزة وسكون الخاء المعجمة أي أنواع ( واليهود ) : أي ومنهم اليهود ( وكانوا يؤذون ) : أي المشركون واليهود ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب : أي اليهود والنصارى . وتمام الآية ومن الذين أشركوا أي العرب أذى كثيرا من السب والطعن والتشبيب بنسائكم وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور أي من معزوماتها التي يعزم عليها لوجوبها . كذا في تفسير الجلالين ( فلما أبى ) : أي امتنع ( أن ينزع ) : أي ينتهي . ففي القاموس : نزع عن الأمور انتهى عنها ( عن أذى النبي صلى الله عليه وسلم ) : أي إيذائه ( فلما قتلوه فزعت ) : بالفاء والزاي أي خافت ( طرق ) : بصيغة المجهول ( صاحبنا ) : هو كعب بن الأشرف المؤذى أي دخل عليه ناس ليلا ( فقتل ) : وقد [ ص: 178 ] سبق بيان كيفية قتله في كتاب الجهاد ( الذي كان يقول ) : أي كعب بن الأشرف من الهجاء والأذى ( ودعاهم ) : أي دعا النبي صلى الله عليه وسلم المشركين واليهود ( إلى أن يكتب ) : النبي صلى الله عليه وسلم ( كتابا ) : مشتملا على العهد والميثاق ( ينتهون ) : أولئك الأشرار عن السب والأذى ( إلى ما فيه ) : من العهد والميثاق ( بين المسلمين عامة ) : حال من المسلمين ، أي بين المسلمين ، جميعا بحيث لا يفوت منه بعض ( صحيفة ) : مفعول كتب أي كتب صحيفة .
قال المنذري : قوله عن أبيه فيه نظر ، فإن أباه عبد الله بن كعب ليست له صحبة ولا هو أحد الثلاثة الذين تيب عليهم ويكون الحديث على هذا مرسلا ويحتمل أن يكون أراد بأبيه جده وهو nindex.php?page=showalam&ids=331كعب بن مالك ، وقد سمع عبد الرحمن من جده nindex.php?page=showalam&ids=331كعب بن مالك فيكون الحديث على هذا مسندا ، وكعب هو أحد الثلاثة الذين تيب عليهم . وقد وقع مثل هذا في الأسانيد في غير موضع يقول فيه عن أبيه وهو يريد به الجد والله عز وجل أعلم .
وقد أخرج nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي حديث قتل كعب بن الأشرف أتم من هذا ، وقد تقدم في كتاب الجهاد .