[ ص: 181 ] والنضير كأمير حي من يهود خيبر من آل هارون أو موسى عليهما السلام وقد دخلوا في العرب ، كانت منازلهم وبني قريظة خارج المدينة في حدائق وآطام وغزوة بني النضير مشهورة . قال الزهري : كانت على ستة أشهر من وقعة أحد كذا في تاج العروس ، وفي شرح المواهب : قبيلة كبيرة من اليهود دخلوا في العرب .
( إنكم آويتم صاحبنا ) : أي أنزلتموه في المنازل . وهذا تفسير وبيان لما كتب قريش إلى ابن أبي وغيره ، والمراد بصاحبنا النبي صلى الله عليه وسلم ( حتى نقتل مقاتلتكم ) : بكسر التاء أي المقاتلين منكم ( ونستبيح نساءكم ) : أي نسبي وننهب ( المبالغ ) بفتح الميم جمع مبلغ هو حد الشيء ونهايته ، والمبالغ أي الغايات ( ما كانت ) : أي قريش ، وما نافية ( تكيدكم ) من كاد إذا مكر به وخدعه . قاله في المجمع . والمعنى أي ما تضركم وما تخدعكم وما تمكر بكم ( بأكثر مما تريدون أن تكيدوا به أنفسكم ) : لأنكم إن قاتلتمونا ففينا أبناؤكم وإخوانكم الذين أسلموا فتقاتلونهم أيضا ويقاتلونكم فيكون الضرر أكثر من أن تقاتلكم قريش ( تفرقوا ) : ورجعوا عن عزم القتال ( إنكم أهل الحلقة ) : بفتح وسكون . قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : يريد [ ص: 182 ] بالحلقة السلاح ، وقيل أراد بها الدروع لأنها حلق مسلسلة ( وبين خدم نسائكم ) أي خلا خيلهن واحدتها خدمة ( وهي ) : أي الخدم ( الخلاخيل ) : جمع خلخال ، وهذا التفسير من بعض الرواة ( فلما بلغ كتابهم ) : أي كتاب قريش إلى يهود المدينة وغيرها ( النبي صلى الله عليه وسلم ) : بنصب ياء النبي صلى الله عليه وسلم أي في أمر النبي صلى الله عليه وسلم ومقاتلتهم معه ( حبرا ) : أي عالما ( بمكان المنصف ) : بفتح الميم الموضع الوسط ( فقص خبرهم ) : أي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم الناس بخبرهم ( بالكتائب ) : أي الجيوش المجتمعة واحدتها كتيبة ومنه الكتاب ، ومعناه الحروف المضمومة بعضها إلى بعض . قاله nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي ( والله لا تأمنون ) : من أمن كسمع ( ثم غدا الغد ) : أي سار في أول نهار الغد ( على الجلاء ) : أي الخروج من المدينة وهو الخروج من البلاد ( ما أقلت ) : من الإقلال أي حملت ورفعت ( من أمتعتهم ) : جمع متاع . والحديث سكت عنه المنذري .