[ ص: 204 ] هو بلد كبير مشهور كثير الأعناب والنخيل على ثلاث مراحل أو ثنتين من مكة من جهة المشرق .
( عقيل بن منبه ) : هو عقيل بن معقل بن منبه كذا نسبه في الأطراف والتقريب ( عن شأن ثقيف ) أي عن حالهم وثقيف أبو قبيلة من هوازن واسمه قسي بن منبه بن بكر بن هوازن . وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف في شوال سنة ثمان حين خرج من حنين وحبس الغنائم بالجعرانة . وكانت ثقيف لما انهزموا من أوطاس دخلوا حصنهم بالطائف وأغلقوه عليهم بعد أن دخلوا فيه ما يصلحهم من القوت لسنة وتهيؤا للقتال فدنا خالد فدار بالحصن فنادى بأعلى صوته ينزل إلي أحدكم أكلمه وهو آمن حتى يرجع ، فلم ينزل واحد منهم وقالوا لا نفارق ديننا ، وأشرفت ثقيف وأقاموا رماتهم وهم مائة فرموا المسلمين بالنبل رميا شديدا فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية عشر يوما أو أكثر من ذلك ، فشق ذلك على أهل الطائف مشقة عظيمة شديدة ، ولم يؤذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم في فتح الطائف ذلك العام لئلا يستأصلوا أهله قتلا . روى الواقدي عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة لما مضت خمس عشرة من حصار الطائف استشار النبي صلى الله عليه وسلم نوفل بن معاوية فقال يا نوفل ما ترى في المقام عليهم ؟ قال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثعلب في جحر إن أقمت عليه أخذته وإن تركته لم يضرك .