[ ص: 277 ] ( فأحسن الوضوء ) : أي أتى به كاملا ( وعاد أخاه المسلم ) : قال الطيبي : فيه أن الوضوء سنة في العيادة لأنه إذا دعا على الطهارة كان أقرب إلى الإجابة . وقال زين العرب : ولعل الحكمة في الوضوء هنا أن العيادة عبادة وأداء العبادة على وجه الأكمل أفضل ( محتسبا ) : أي طالبا للثواب لا لغرض آخر من الأسباب ( بوعد ) : ماض مجهول من المباعدة والمفاعلة للمبالغة ( والذي ) : أي اللفظ الذي ( تفرد به ) : بذلك اللفظ ( البصريون ) : كثابت البناني البصري عن أنس ، ثم عن ثابت البناني فضل بن دلهم وهو الواسطي البصري ( منه ) : من هذا الحديث هذه الجملة الآتية وهي ( العيادة وهو متوضئ ) : فلم يروها غير أهل البصرة .
قال المنذري : وفي إسناده الفضل بن دلهم بصري وقيل واسطي . قال nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين : ضعيف الحديث ، وقال مرة : حديثه صالح . وقال الإمام nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل لا يحفظ ، وذكر أشياء مما أخطأ فيها ، وقال مرة : ليس به بأس .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان : كان ممن يخطئ فلم يفحش خطؤه حتى يبطل الاحتجاج به ولا اقتفى أثر العدول فيسلك به سننهم فهو غير محتج به إذا انفرد به . انتهى .