( أرسلت إليه ) : أي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ( وأنا معه ) : أي النبي صلى الله عليه وسلم ( وأحسب أبيا ) : أنه كان أيضا مع النبي صلى الله عليه وسلم ( إن ابني أو ابنتي ) : شك من الراوي ( قد حضر ) : بصيغة المجهول أي قرب حضور الموت ( فاشهدنا ) : أي احضرنا ( فأرسل ) : أي النبي صلى الله عليه وسلم أحدا ( يقرئ ) : بضم أوله ( السلام ) : عليها ( فقال ) : النبي صلى الله عليه وسلم للرجال تسلية لها ( قل لله ما أخذ وما أعطى ) : قدم ذكر الأخذ على الإعطاء وإن كان متأخرا في الواقع لما يقتضيه المقام ، والمعنى أن الذي أراد الله أن يأخذه هو الذي كان أعطاه ، فإن أخذه أخذ ما هو له ، فلا ينبغي الجزع ، لأن مستودع الأمانة لا ينبغي له أن يجزع إذا استعيدت منه . وما في الموضعين مصدرية ، ويحتمل أن تكون موصولة والعائد محذوف ، فعلى الأول التقدير لله الأخذ والإعفاء ، وعلى [ ص: 305 ] الثاني لله الذي أخذه من الأولاد ، وله ما أعطى منهم ، أو ما هو أعم من ذلك . قاله الحافظ في الفتح ( عنده ) : أي عند الله ( إلى أجل ) : معلوم .
قال العيني : والأجل يطلق على الجد الأخير وعلى مجموع العمر ومعنى عنده في علمه وإحاطته ( فأرسلت ) : أي بنت النبي صلى الله عليه وسلم .
قال الحافظ : هي زينب كما وقع في رواية أبي معاوية عن عاصم في مصنف ابن أبي شيبة ( تقسم عليه ) : أي تحلف على النبي صلى الله عليه وسلم وتقسم جملة فعلية وقعت حالا ( فأتاها ) أي أتى النبي صلى الله عليه وسلم ( في حجر ) : بتقديم الحاء المهملة ( ونفسه ) : أي روح الصبي ( تقعقع ) : جملة اسمية وقعت حالا أي تضطرب تتحرك ولا تثبت على حالة واحدة ( ففاضت ) : أي سالت والنسبة مجازية ، والمعنى نزل الدمع عن عيني رسول الله صلى الله عليه وسلم ( nindex.php?page=showalam&ids=228سعد ) : هو ابن عبادة كما عند الشيخين ( ما هذا البكاء ) : أي منك ( قال ) : رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنها ) : أي الدمعة ( رحمة ) أي أثر من آثارها ( يضعها ) : أي الرحمة ( الرحماء ) : جمع رحيم بمعنى الراحم ، أي وإنما يرحم الله من عباده من اتصف بأخلاقه ويرحم عباده . قاله الطيبي .