( سهيل وأخيه ) : عطف بيان لابني بيضاء قال المنذري : والحديث أخرجه مسلم وفيه ذكر القسم انتهى .
هذان الحديثان يدلان على مشروعية الصلاة على الجنائز في المسجد . قال الحافظ في الفتح وبه قال الجمهور . وقال مالك : لا يعجبني وكرهه ابن أبي ذئب nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبو حنيفة وكل من قال بنجاسة الميت ، وأما من قال بطهارته منهم فلخشية التلويث ، وحملوا الصلاة على سهيل بأنه كان خارج المسجد والمصلون داخله ، وذلك جائز اتفاقا [ ص: 369 ] وفيه نظر لأن عائشة استدلت بذلك لما أنكروا عليها أمرها بالمرور بجنازة سعد على حجرتها لتصلي عليه ، واحتج بعضهم بأن العمل استقر على ترك ذلك ، لأن الذين أنكروا ذلك على عائشة كانوا من الصحابة ، ورد بأن عائشة لما أنكرت ذلك الإنكار سلموا لها فدل على أنها حفظت ما نسوه ، وقد روى ابن أبي شيبة وغيره أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر صلى على أبي بكر في المسجد ، وأن صهيبا صلى على nindex.php?page=showalam&ids=2عمر في المسجد . زاد في رواية " ووضعت الجنازة في المسجد تجاه المنبر " وهذا يقتضي الإجماع على جواز ذلك .