( غفرانك ) : قال nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي في عارضة الأحوذي : غفران مصدر كالغفر والمغفرة ، ومثله سبحانك ، ونصبه بإضمار فعل تقديره هاهنا : أطلب غفرانك .
وفي طلب المغفرة هاهنا محتملان : الأول أنه سأل المغفرة من تركه ذكر الله في ذلك الوقت في تلك الحالة ، والثاني وهو أشهر أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل المغفرة في العجز عن شكر النعمة في تيسير الغذاء وإبقاء منفعته وإخراج فضلته على سهولة ، فيؤدي قضاء حقها بالمغفرة .
وقال الرضي في شرح الكافية ما حاصله أن المصادر التي بين فاعلها بإضافتها إليه نحو : كتاب الله ووعد الله ، أو بين مفعولها بالإضافة نحو : ضرب الرقاب وسبحان الله ، أو بين فاعلها بحرف جر نحو : بؤسا لك وسحقا لك ، أو بين مفعولها بحرف جر نحو : غفرا لك وجدعا لك - فيجب حذف فعلها في جميع هذا قياسا ، وغفرانك داخل في هذا الضابط ، فعلى هذا يكون فعله المقدر اغفر ، أي اغفر غفرانا .
قال المنذري : وأخرجه الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه .
وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب ، ولا يعرف في هذا الباب إلا حديث عائشة . هذا آخر كلام الترمذي .
قال المنذري : وفي هذا الباب حديث أبي ذر قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=3507696إذا خرج من الخلاء قال : " الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني " وحديث أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله ، وفي لفظ : " الحمد لله الذي أحسن إلي في أوله وآخره " [ ص: 47 ] وحديث عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم يعني كان إذا خرج قال : الحمد لله الذي أذاقني لذته وأبقى في قوته وأذهب عني أذاه " غير أن هذه الأحاديث أسانيدها ضعيفة ، ولهذا قال nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم الرازي : أصح ما فيه حديث عائشة . انتهى كلام المنذري .
والحديث ما أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في السنن المجتبى ، بل أخرجه في كتاب عمل اليوم والليلة ، فإطلاقه من غير تقييد لا يناسب .