( مطل الغني ) أي تأخيره أداء الدين من وقت إلى وقت ( ظلم ) فإن المطل منع أداء ما استحق أداؤه وهو حرام من المتمكن ولو كان غنيا ولكنه ليس متمكنا جاز له التأخير إلى الإمكان ذكره النووي ( فإذا أتبع ) بضم الهمزة القطعية وسكون المثناة الفوقية وكسر الموحدة أي جعل تابعا للغير بطلب الحق ، وحاصله أنه إذا أحيل ( أحدكم على مليء ) بفتح الميم وكسر اللام وياء ساكنة فهمز أي غني . في النهاية : المليء بالهمزة الثقة الغني ، وقد أولع الناس فيه بترك الهمزة وتشديد الياء ( فليتبع ) بفتح الياء وسكون التاء وفتح الموحدة أي فليحتمل أي فليقبل الحوالة .
قال النووي : مذهب أصحابنا والجمهور أن الأمر للندب ، وقيل للإباحة ، وقيل للوجوب انتهى .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : في قوله : nindex.php?page=hadith&LINKID=753589مطل الغني ظلم . دلالة على أنه إذا لم يكن غنيا لا يجد ما يقضيه لم يكن ظالما ، وإذا لم يكن ظالما لم يجز حبسه لأن الحبس عقوبة ولا عقوبة على غير الظالم . وقوله " أتبع " يريد إذا أحيل ، وأصحاب الحديث يقولون " اتبع " بتشديد التاء وهو غلط وصوابه " أتبع " ساكنة التاء على وزن أفعل انتهى .