[ ص: 164 ] [ ص: 165 ] [ ص: 166 ] ( عن البيضاء بالسلت ) : قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : البيضاء نوع من البر أبيض اللون وفيه رخاوة يكون ببلاد مصر . والسلت : نوع غير البر وهو أدق حبا منه وقال بعضهم : البيضاء هو الرطيب من السلت . والأول أعرف إلا أن هذا القول أليق بمعنى الحديث ، وعليه يتبين موضع النسيئة من الرطب بالتمر . وإذا كان الرطيب منها جنسا واليابس جنسا آخر لم يصح النسيئة انتهى .
وقال في المجمع : السلت ضرب من الشعير أبيض لا قشر له ، وقيل هو نوع من [ ص: 167 ] الحنطة . والأول أصح ، لأن البيضاء هي الحنطة . انتهى . ( يسأل ) : بصيغة المجهول ( أينقص الرطب إذا يبس ) : قال القاضي رحمه الله : ليس المراد من الاستفهام استعلام القضية فإنها جلية مستغنية عن الاستكشاف ، بل التنبيه على أن الشرط تحقق المماثلة حال اليبوسة فلا يكفي تماثل الرطب والتمر على رطوبته ولا على فرض اليبوسة لأنه تخمين وخرص لا تعين فيه ، فلا يجوز بيع أحدهما بالآخر ، وبه قال أكثر أهل العلم ، وجوز أبو حنيفة بيع الرطب والتمر إذا تساويا كيلا ، وحمل الحديث على البيع نسيئة لما روي عن هذا الراوي nindex.php?page=hadith&LINKID=753591أنه صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الرطب بالتمر نسيئة كذا في المرقاة .
قلت : هذا الحديث المروي عن هذا الراوي هو الحديث الآتي في الباب ولفظ " نسيئة " فيه غير محفوظ كما يظهر لك من كلام المنذري على هذا الحديث ( فنهاه ) : أي السائل المدلول عليه بقوله يسأل ( عن ذلك ) : أي عن شراء التمر بالرطب .
قال المنذري : وأخرجه الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، وقال الترمذي : حسن صحيح .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : وقد تكلم بعض الناس في إسناده إلى nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص وقال : زيد أبو عياش راويه ضعيف ومثل هذا الحديث على أصل nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي لا يجوز أن يحتج به ، وليس الأمر على ما توهمه ، وأبو عياش مولى لبني زهرة معروف وقد ذكره في الموطأ ، وهو لا يروي عن رجل متروك الحديث بوجه ، وهذا من شأن مالك وعادته معلوم هذا آخر كلامه .
[ ص: 168 ] وقد حكى عن بعضهم أنه قال : زيد أبو عياش مجهول ، وكيف يكون مجهولا وقد روى عنه اثنان ثقتان عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان ، وعمران بن أبي أنس وهما ممن احتج به مسلم في صحيحه ، وقد عرفه أئمة هذا الشأن ؛ هذا الإمام مالك رضي الله عنه قد أخرج حديثه في موطئه مع شدة تحريه في الرجال ونقده وتتبعه لأحوالهم ، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي قد أخرج حديثه وصححه كما ذكرناه ، وصحح حديثه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم أبو عبد الله النيسابوري ، وقد ذكره مسلم بن الحجاج في كتاب الكنى ، وذكر أنه سمع من nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص ، وذكره أيضا الحافظ nindex.php?page=showalam&ids=11797أبو أحمد الكرابيسي في كتاب الكنى ، وذكر أنه سمع من nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص ، وذكره أيضا nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في كتاب الكنى ، وما علمت أحدا ضعفه والله عز وجل أعلم .