بكسر الشين وسكون الراء . وذكر صاحب الفتح فيها أربع لغات : فتح الشين وكسر الراء وكسر الشين وسكون الراء وقد تحذف الهاء وقد يفتح أوله مع ذلك وهي لغة الاختلاط ، وشرعا : ثبوت الحق في شيء لاثنين فأكثر على جهة الشيوع ، وقد تحدث الشركة قهرا كالإرث أو باختيار كالشراء .
( عن أبي حيان التيمي عن أبيه إلخ ) : قال الزركشي في تخريج أحاديث الرافعي : هذا الحديث صححه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم وأعله ابن القطان بالجهل بحال سعيد بن حيان والد nindex.php?page=showalam&ids=11992أبي حيان ، فإنه لا يعرف له حال ولا يعرف روى عنه غير ابنه .
وقال الحافظ ابن حجر : ذكره nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في الثقات ، وذكره أنه روى عنه أيضا الحارث بن يزيد كذا في مرقاة الصعود .
قلت : اسم أبي حيان يحيى بن سعيد بن حيان . قال في التقريب : ثقة عابد وأبوه سعيد بن حيان التيمي وثقه العجلي كما في التقريب ( أنا ثالث الشريكين ) : أي معهما بالحفظ والبركة أحفظ أموالهما وأعطيهما الرزق والخير في معاملتهما ( خرجت من بينهم ) : وفي بعض النسخ " من بينهما " بالتثنية وهو الظاهر ، أي زالت البركة بإخراج الحفظ عنهما .
[ ص: 186 ] وزاد رزين " وجاء الشيطان " أي ودخل بينهما وصار ثالثهما .
قال الطيبي رحمه الله : الشركة عبارة عن اختلاط أموال بعضهم ببعض بحيث لا يتميز ، وشركة الله تعالى إياهما على الاستعارة ، كأنه تعالى جعل البركة والفضل والربح بمنزلة المال المخلوط ، فسمى ذاته تعالى ثالثهما ، وجعل خيانة الشيطان ومحقه البركة بمنزلة المخلوط وجعله ثالثهما ، وقوله خرجت من بينهما ترشيح الاستعارة .
وفيه استحباب الشركة فإن البركة منصبة من الله تعالى فيها بخلاف ما إذا كان منفردا ، لأن كل واحد من الشريكين ، يسعى في غبطة صاحبه ، وأن الله تعالى في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه المسلم . والحديث سكت عنه المنذري .