( فذكرته ) : أي ما سمعته من رافع بن خديج ( فقال ) : أي طاوس ( لم ينه عنها ) : أي عن المزارعة ( ليمنح ) : بفتح الياء والنون أي ليجعلها منيحة أي عارية ( خراجا معلوما ) : أي أجرة معلومة قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : خبر رافع بن خديج من هذه الطريق خبر مجمل تفسره الأخبار التي رويت عن نافع بن خديج وعن غيره من طرق أخرى ، وقد عقل ابن عباس المعنى من الخبر وأن ليس المراد به تحريم المزارعة بشطر ما تخرجه الأرض وإنما أراد بذلك أن يتما نحو أرضهم وأن يرفق بعضهم بعضا . وقد ذكر رافع بن خديج في رواية أخرى عنه النوع الذي حرم منها والعلة التي من أجلها نهى عنها ، وذكره أبو داود في هذا الباب .
قلت : أراد بهذه الرواية رواية رافع بن خديج الآتية في الباب من طريق ربيعة بن أبي عبد الله عن حنظلة بن قيس الأنصاري عنه . قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : وقد ذكر nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت العلة والسبب الذي خرج عليه الكلام في ذلك وبين الصفة التي وقع عليها النهي ، ورواه أبو داود في هذا الباب .
قلت أراد بهذه الرواية . الرواية التالية من طريق عروة بن الزبير عن nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت . قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : وضعف nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل حديث رافع ، وقال : هو كثير الألوان يريد [ ص: 194 ] اضطراب هذا الحديث واختلاف الروايات عنه ، فمرة يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومرة يقول : حدثني عمومتي عنه ، وجوز أحمد المزارعة واحتج بأن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى اليهود أرض خيبر مزارعة ونخلها مساقاة ، وأجازها nindex.php?page=showalam&ids=12526ابن أبي ليلى ويعقوب ومحمد وهو قول ابن المسيب nindex.php?page=showalam&ids=16972وابن سيرين nindex.php?page=showalam&ids=12300والزهري nindex.php?page=showalam&ids=16673وعمر بن عبد العزيز وأبطلها أبو حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي . قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : وإنما صار هؤلاء إلى ظاهر الحديث من رواية رافع بن خديج ولم يقفوا على علته كما وقف عليها أحمد ، فالمزارعة على النصف والثلث والربع وعلى ما تراضى به الشريكان جائزة إذا كانت الحصص معلومة ، والشروط الفاسدة معدومة ، وهي عمل المسلمين في بلدان الإسلام وأقطار الأرض شرقها وغربها . وقد أنعم بيان هذا الباب محمد بن إسحاق بن خزيمة وجوده ، وصنف في المزارعة مسألة ذكر فيها علل الأحاديث التي وردت فيها . انتهى كلام nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي .
قال المنذري : وأخرجه مسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه .