بضم الحاء المهملة وسكون اللام ما يعطاه على كهانته . قال الهروي : أصله من الحلاوة ، شبه المعطى بالشيء الحلو من حيث إنه يأخذه سهلا بلا كلفة ومشقة ، وهذا الباب مع حديثه ليس في نسخة المنذري وكذا في بعض النسخ الأخر ، وسيجيء هذا الحديث بهذا الإسناد في باب أثمان الكلاب .
( وحلوان الكاهن ) : هو الذي يتعاطى الإخبار عن الكائنات في المستقبل [ ص: 232 ] ويدعي معرفة الأسرار ، وكانت في العرب كهنة يدعون أنهم يعرفون كثيرا من الأمور الكائنة ، ويزعمون أن لهم تابعة من الجن تلقي إليهم الأخبار ، ومنهم من يدعي أنه يدرك الأمور بفهم أعطيه ، ومنهم من زعم أنه يعرف الأمور بمقدمات وأسباب يستدل بهما على مواقعها ، كالشيء يسرق فيعرف المظنون به للسرقة ، ومتهم المرأة بالزنية فيعرف من صاحبها ، ونحو ذلك . ومنهم من يسمي المنجم كاهنا حيث إنه يخبر عن الأمور كإتيان المطر ومجيء الوباء ، وظهور القتال ، وطالع نحس أو سعد ، وأمثال ذلك .
وحديث النهي عن إتيان الكاهن يشتمل على النهي عن هؤلاء كلهم وعلى النهي عن تصديقهم والرجوع إلى قولهم . كذا في المرقاة للقاري ومعالم السنن nindex.php?page=showalam&ids=14228للخطابي .