[ ص: 41 ] المدعى عليه . ( يحلف ) بالبناء للمفعول من التحليف أو بصيغة المعروف من باب ضرب ، والأول أولى ( على علمه ) أي : على علم الرجل المدعى عليه أي : على حسب علمه ومطابقته ، فالضمير المجرور يئول إلى الرجل المدعى عليه ، وذلك أي : تحليفه على علمه إنما هو ( فيما غاب ) أي : في المعاملة التي غابت ( عنه ) أي : عن الرجل المدعى عليه ، ولم يرتكبه المدعى عليه لذلك ، بل ارتكبه غيره بأن عوملت تلك المعاملة في غيبته وهو لا يعلمها بحقيقتها ، فحينئذ لا يحلفه المدعي على البت والقطع ، بل إنما يحلفه على حسب علمه بأن يقول له المدعي احلف بهذا الوجه : والله إني لا أعلم أن الشيء الفلاني الذي ادعاه المدعي علي هو ملكه قد أخذه منه أبي أو أخي مثلا ظلما وعدوانا .
( حدثني كردوس ) بضم الكاف وسكون الراء قال في التقريب : واختلف في اسم أبيه وهو مقبول من الثالثة ( من كندة ) بكسر فسكون أبو قبيلة من اليمن ( من حضرموت ) بسكون الضاد والواو بين فتحات وهو موضع من أقصى اليمن ( فقال الحضرمي ) نسبة إلى حضرموت ( أبو هذا ) أي : أبو هذا الرجل الكندي ( وهي ) أي : الأرض ( في يده ) أي : الآن ( ولكن أحلفه ) بتشديد اللام ( والله ما يعلم ) قال الطيبي : هو اللفظ المحلوف به أي : أحلفه بهذا ، والوجه أن تكون الجملة القسمية منصوبة المحل على المصدر ، أي : أحلفه هذا الحلف ( أن أرضي ) بفتح همزة أن ، وفي بعض النسخ أنها أرضي ( فتهيأ الكندي ) أي : أراد أن يحلف ( وساق الحديث ) ليس هذا اللفظ في بعض النسخ . [ ص: 42 ] والحديث فيه دليل على أنها إذا طلبت يمين العلم وجبت ، قاله في النيل ، والحديث سكت عنه المنذري .