( أن يغرز ) بكسر الراء أي : يضع ( فنكسوا ) أي : طأطئوا رءوسهم ، والمراد المخاطبون ، وهذا قاله nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة أيام إمارته على المدينة في زمن مروان ، فإنه كان يستخلفه فيها قاله في السبل ( فقال ) أي : nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة ( قد أعرضتم ) أي : عن هذه السنة أو هذه المقالة ( لألقينها ) أي : هذه المقالة ( بين أكتافكم ) بالتاء جمع كتف .
قال القسطلاني : أي : لأصرخن بالمقالة فيكم ولأوجعنكم بالتقريع بها كما يضرب الإنسان بالشيء بين كتفيه ليستيقظ من غفلته ، أو الضمير أي : في قوله بها للخشبة ، والمعنى إن لم تقبلوا هذا الحكم وتعملوا به راضين لأجعلن الخشبة على رقابكم كارهين ، وقصد بذلك المبالغة قاله nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي . وقال الطيبي : هو كناية عن إلزامهم بالحجة القاطعة على ما [ ص: 51 ] ادعاه ، أي : لا أقول الخشبة ترمى على الجدار ، بل بين أكتافكم لما وصى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالبر والإحسان في حق الجار وحمل أثقاله ، انتهى . قال النووي : اختلفوا في معنى هذا الحديث هل هو على الندب إلى تمكين الجار ووضع الخشب على جدار داره أم على الإيجاب ، وفيه قولان nindex.php?page=showalam&ids=13790للشافعي ولأصحاب مالك أصحهما الندب ، وبه قال أبو حنيفة ، والثاني الإيجاب وبه قال أحمد وأصحاب الحديث وهو الظاهر لقول nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بعد روايته : " ما لي أراكم . . إلخ " انتهى .
قال المنذري : وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه .