( سمعت أبا جعفر محمد بن علي ) هو الإمام المعروف بالباقر ( أنه كانت له عضد من نخل ) بالعين المهملة المفتوحة والضاد المعجمة المضمومة .
[ ص: 52 ] قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : عضد هكذا في رواية أبي داود وإنما هو عضيد يريد نخلا لم تسق ولم تطل . قال الأصمعي : إذا صار للنخلة جذع يتناول منه المتناول فتلك النخلة العضيدة وجمعه عضيدات . وفيه من العلم أنه أمر بإزالة الضرر عنه وليس في هذا الخبر أنه قلع نخله ويشبه أن يكون أنه إنما قال ذلك ليردعه عن الإضرار ، انتهى كلام nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي .
وقال السندي : عضد من نخل أراد به طريقة من النخل ، ورد بأنه لو كان له نخل كثيرة لم يأمر الأنصاري بقطعها لدخول الضرر عليه أكثر مما يدخل على الأنصاري من دخوله .
وأيضا إفراد ضمير يناقله يدل على كونه واحدا ، فالوجه ما قيل الصحيح عضيد وهي نخلة يتناول منها باليد ، انتهى . وفي النهاية : أراد طريقة من النخل ، وقيل : إنما هو عضيد من نخل ، وإذا صار للنخلة جذع يتناولونه فهو عضيد ، انتهى . وقال في المجمع : قالوا للطريقة من النخل عضيد لأنها تشاطره في جهة ، وقيل : إفراد الضمائر يدل على أنه فرد نخل ، وأيضا لو كانت طريقة من النخل لم يأمره لكثرة الضرر ، واعتذر بأن إفرادها لإفراد اللفظ ، انتهى .
وفي القاموس : العضد والعضيدة الطريقة من النخل ، وفيه والطريقة النخلة الطويلة ( فيتأذى ) أي : الرجل ( فطلب إليه ) الضمير المرفوع للرجل والمجرور لسمرة ( أن يناقله ) أي : يبادله بنخيل من موضع آخر ( ولك كذا وكذا ) أي : من الأجر ( أمرا رغبه فيه ) وفي بعض النسخ أمر بالرفع . قال في المجمع : أي : قوله فهبه له أمر على سبيل الترغيب والشفاعة وهو نصب على الاختصاص أو حال أي : قال آمرا مرغبا فيه ، انتهى ( أنت مضار ) أي : تريد إضرار الناس ، ومن يرد إضرار الناس جاز دفع ضرره ، ودفع ضررك أي : تقطع شجرك ، كذا في فتح الودود .
قال المنذري : في سماع الباقر من سمرة بن جندب نظر ، فقد نقل من مولده ووفاة سمرة ما يتعذر معه سماعه منه ، وقيل : فيه ما يمكن معه السماع منه والله عز وجل أعلم .