( دعاه وعبد الرحمن ) بالنصب أي : دعا عليا وعبد الرحمن ( فسقاهما ) أي : الخمر ( فخلط ) أي : فالتبس عليه ، ولفظ الترمذي وحضرت الصلاة فقدموني فقرأت " قل [ ص: 87 ] يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ونحن نعبد ما تعبدون " انتهى . فيها أي : في السورة " حتى تعلموا ما تقولون " بأن تصحوا ، وفي الحديث أن المصلي بهم هو nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب .

وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم عن علي - رضي الله عنه - بلفظ : " دعانا رجل من الأنصار قبل تحريم الخمر فحضرت صلاة المغرب فتقدم رجل فقرأ " الحديث ثم قال صحيح . قال : وفي هذا الحديث فائدة كبيرة وهي أن الخوارج تنسب هذا السكر وهذه القراءة إلى أمير المؤمنين nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب دون غيره ، وقد برأه الله منها فإنه راوي الحديث . قال المنذري : وأخرجه الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي وقال الترمذي : حسن غريب صحيح هذا آخر كلامه ، وفي إسناده عطاء بن السائب لا يعرف إلا من حديثه ، وقد قال nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين : لا يحتج بحديثه ، وفرق مرة بين حديثه القديم وحديثه الحديث ، ووافقه على التفرقة nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد .

وقال nindex.php?page=showalam&ids=13863أبو بكر البزار : وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن علي رضي الله تعالى عنه متصل الإسناد إلا من حديث عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن يعني السلمي وإنما كان ذلك قبل أن يحرم الخمر فحرمت من أجل ذلك . هذا آخر كلامه ، وقد اختلف في إسناده ومتنه ، فأما الاختلاف في إسناده فرواه nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري nindex.php?page=showalam&ids=11960وأبو جعفر الرازي عن عطاء بن السائب فأرسلوه ، وأما الاختلاف في متنه ففي كتاب أبي داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ما قدمناه ، وفي كتاب nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي وأبي جعفر النحاس أن المصلي بهم عبد الرحمن بن عوف ، وفي كتاب أبي بكر البزار أمروا رجلا فصلى بهم ولم يسمه ، وفي حديث غيره فتقدم بعض القوم ، انتهى كلام المنذري .