[ ص: 30 ] ( حدثني محل ) بضم الميم وكسر الحاء المهملة ( قال ) النبي صلى الله عليه وسلم ( ولني ) بتشديد اللام المكسورة أمر من التولية وتكون التولية انصرافا . قال الله تعالى : ثم وليتم مدبرين وكذلك قوله : يولوكم الأدبار وهي هاهنا انصراف ، يقال : تولى عنه إذا أعرض وتولى هاربا أي أدبر . والتولي يكون بمعنى الإعراض . قال أبو معاذ النحوي : قد تكون التولية بمعنى التولي يقال وليت وتوليت بمعنى واحد . انتهى . فمعنى قوله : ولني أي اصرف عني وجهك وحوله إلى الجانب الآخر ( فأوليه ) بصيغة المتكلم ( قفاي ) أي ظهري أي أصرف عنه وجهي ، وأجعل ظهري إلى جهة النبي صلى الله عليه وسلم ( فأستره ) أي النبي صلى الله عليه وسلم ( به ) أي بانصراف ظهري إليه عن أعين الناس ( فأتي ) بصيغة المجهول ( على صدره ) يعني موضعه من الثياب . قال الحافظ في التلخيص : حديث أبي السمح أخرجه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه وابن خزيمة nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم قال البزار وأبو زرعة ليس لأبي السمح غيره ولا أعرف اسمه . وقال غيره : اسمه إياد . قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري حديث حسن . انتهى . والحديث نص صريح في الفرق بين بوله وبولها ( قال عباس ) في روايته ( حدثنا ) بصيغة الجمع وأما مجاهد بن موسى فقال حدثني بالإفراد ( قال أبو داود وهو ) أي يحيى بن الوليد الكوفي كنيته ( أبو الزعراء ) بفتح الزاء وسكون العين المهملة ( عن nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ) البصري الإمام الجليل ( قال : الأبوال كلها سواء ) في النجاسة لا فرق بين الصبي والصبية والصغير والكبير . هذا هو الظاهر والمتبادر في معنى كلام الحسن الذي نقله هارون ، ولم أقف من أخرجه موصولا ، نعم أخرج nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي عن حميد عن الحسن أنه قال : بول الجارية يغسل غسلا وبول الغلام يتتبع بالماء .