صفحة جزء
باب في طعام الفجاءة

3762 حدثنا أحمد بن أبي مريم حدثنا عمي يعني سعيد بن الحكم حدثنا الليث بن سعد أخبرني خالد بن يزيد عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله أنه قال أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من شعب من الجبل وقد قضى حاجته وبين أيدينا تمر على ترس أو حجفة فدعوناه فأكل معنا وما مس ماء
بفتح فاء وسكون جيم فهمزة أو بضم فاء فجيم فألف فهمزة ، يقال : فجأه كسمعه ومنعه ، فجأة وفجاءة هجم عليه وجاء بغتة من غير تقدم سبب .

( من شعب من الجبل ) الشعب بالكسر الطريق في الجبل ( على ترس أو حجفة ) شك من الراوي ، والحجفة بتقديم الحاء على الجيم المفتوحتين بمعنى الترس ( فدعوناه فأكل معنا ) .

قال الخطابي : فيه دليل أن طعام الفجأة غير مكروه إذا كان الآكل يعلم أن صاحب الطعام قد يسره مساعدته إياه على أكله ، ومعلوم أن القوم كانوا يفرحون بمساعدة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إياهم ويتبركون بمؤاكلته ، وإنما جاءت الكراهة إذا كان لا يؤمن أن يسوء ذلك صاحب الطعام ويشق عليه ، انتهى . والحديث سكت عنه المنذري .

التالي السابق


الخدمات العلمية