( كان أحب الطعام ) يجوز رفعه والنصب أولى ؛ لأن المناسب بالوصف أن يكون هو الخبر المحكوم به ، وأفعل هنا بمعنى المفعول ويتعلق به قوله ( إلى [ ص: 204 ] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ) وقوله ( الثريد ) مرفوع ويجوز نصبه عكس ما تقدم ، فإنه المبتدأ المحكوم عليه في المعنى ثم بينه بقوله ( من الخبز ) وكذا قوله ( والثريد من الحيس ) وهو بفتح الحاء المهملة وسكون التحتية فسين مهملة تمر يخلط بأقط وسمن .
قال في المصباح : الثريد فعيل بمعنى مفعول ، يقال ثردت الخبز ثردا من باب قتل وهو أن تفته ثم تبله بمرق ، انتهى .
وفي النهاية : الحيس هو الطعام المتخذ من التمر والأقط والسمن ، أو الدقيق ، أو فتيت بدل أقط ، انتهى . وقال ابن رسلان : وصفته أن يؤخذ التمر أو العجوة فينزع منه النوى ويعجن بالسمن أو نحوه ثم يدلك باليد حتى يبقى كالثريد ، وربما جعل معه سويق ، انتهى .
والمراد من الثريد من الخبز هو المفتت بمرق اللحم وقد يكون معه اللحم والثريد من الحيس الخبز المفتت في التمر والعسل والأقط ونحوها ، قال المنذري : في إسناده رجل مجهول .