( فقال لا يتخلجن ) بالخاء المعجمة من التخلج وهو التحرك والاضطراب أي : لا يتحركن وفي بعض النسخ وقع بالحاء المهملة وعليه شرح nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي حيث قال في معالم السنن : معناه لا يقعن في نفسك ريبة . وأصله من الحلج وهو الحركة والاضطراب ومنه حلج القطن ، انتهى .
[ ص: 205 ] وفي النهاية : لا يدخل قلبك شيء منه فإنه نظيف فلا ترتابن فيه أي : في الدجاجة وأصله من الحلج وهو الحركة والاضطراب ويروى بخاء معجمة بمعناه ، انتهى ( في نفسك ) وفي بعض النسخ في صدرك ( شيء ) أي : شيء من الشك ( ضارعت فيه النصرانية ) جواب شرط محذوف أي : إن شككت شابهت فيه الرهبانية ، والجملة الشرطية مستأنفة لبيان سبب النهي . والمعنى لا يدخل في قلبك ضيق وحرج لأنك على الحنيفة السهلة ، فإذا شككت وشددت على نفسك بمثل هذا شابهت فيه الرهبانية . كذا في فتح الودود .
قال المنذري : وأخرجه الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، وقال الترمذي : حسن وهلب بضم الهاء وسكون اللام وباء بواحدة ، ويقال هلب بفتح الهاء وكسر اللام ، وصوبه بعضهم وهو لقب له واسمه يزيد بن قنافة ، وقيل : يزيد بن عدي بن قنافة طائي نزل الكوفة ، وقيل : بل هو هلب بن يزيد وذكر أبو القاسم البغوي - رضي الله عنه - أنه وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو أقرع فمسح رأسه فنبت شعره فسمي الهلب الطائي .