( أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان ) هو ابن عيينة وهكذا أي : ألقوا ما حولها وكلوا أورده أكثر أصحاب ابن عيينة عنه nindex.php?page=showalam&ids=14171كالحميدي nindex.php?page=showalam&ids=17072ومسدد وغيرهما ووقع في مسند إسحاق بن راهويه ومن طريقه أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان بلفظ : " إن كان جامدا فألقوها وما حولها وكلوه وإن كان ذائبا فلا تقربوه " .
قال في الفتح : وهذه الزيادة في رواية ابن عيينة غريبة انتهى ( ألقوا ما حولها ) أي : ما حول الفأرة قيل : هذا إنما يكون إذا كان جامدا وأما في المذاب فالكل حولها .
[ ص: 254 ] قال الحافظ : وقد تمسك nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي بقوله وما حولها على أنه كان جامدا . قال : لأنه لو كان مائعا لم يكن له حول ؛ لأنه لو نقل من أي جانب مهما نقل لخلفه غيره في الحال فيصير مما حولها فيحتاج إلى إلقائه كله . قال : وقد وقع عند nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني من رواية nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى القطان عن مالك في هذا الحديث : " فأمر أن يقور ما حولها فيرمى به " وهذا أظهر في كونه جامدا من قوله وما حولها فيقوي ما تمسك به nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي .
واستدل بحديث الباب لإحدى الروايتين عن أحمد أن المائع إذا حلت فيه النجاسة لا ينجس إلا بالتغيير وهو اختيار nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وقول ابن نافع من المالكية وحكي عن مالك ، وقد أخرج أحمد عن إسماعيل بن علية عن عمارة بن أبي حفصة عن عكرمة أن ابن عباس " سئل عن فأرة ماتت في سمن ، قال : تؤخذ الفأرة وما حولها فقلت : إن أثرها كان في السمن كله قال : إنما كان وهي حية إنما ماتت حيث وجدت " ورجاله رجال الصحيح .
[ ص: 255 ] وأخرجه أحمد من وجه آخر وقال فيه : " عن جر فيه زيت وقع فيه جرذ " وفيه : " أليس جال في الجر كله قال : إنما جال وفيه الروح ثم استقر حيث مات " وفرق الجمهور بين المائع والجامد كذا قال الحافظ . وأطال الكلام في الفتح . قال المنذري : وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي .