( إذا وقع الذباب ) قيل : سمي به لأنه كلما ذب آب ( فامقلوه ) بضم القاف أي : اغمسوه في الطعام أو الشراب والمقل الغمس ( وفي الآخر شفاء ) بكسر الشين وفي بعض النسخ مكانه دواء ( وإنه يتقي بجناحه الذي فيها الداء ) أي : إنه يقدم بجناحه يقال اتقى بحق عمر إذا استقبله به وقدمه إليه ويجوز أن يكون معناه إنه يحفظ نفسه بتقديم ذلك الجناح من أذية تلحقه من حرارة ذلك الطعام ذكره ابن الملك ( فليغمسه ) أي : كل الذباب ليتعادل [ ص: 259 ] داؤه ودواؤه والحديث دليل ظاهر على جواز قتله دفعا لضرره ، وأنه يطرح ولا يؤكل وأن الذباب إذا مات في ماء فإنه لا ينجسه لأنه - صلى الله عليه وسلم - أمر بغمسه ومعلوم أنه يموت من ذلك ولا سيما إذا كان الطعام حارا فلو كان ينجسه لكان أمرا بإفساد الطعام وهو إنما أمر بإصلاحه ثم أدى هذا الحكم إلى كل ما لا نفس له سائلة كالنحلة والزنبور والعنكبوت وأشباه ذلك .
قال المنذري : وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه بنحوه من حديث عبيد بن حنين عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه . من حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري .