( من اشتكى منكم شيئا ) من الوجع ( أو اشتكاه أخ له ) الظاهر أنه تنويع من النبي - صلى الله عليه وسلم - ( فليقل ربنا ) بالنصب على النداء فقوله ( الله ) إما منصوب على أنه عطف بيان له أو مرفوع على المدح أو على أنه خبر مبتدأ محذوف أي : أنت الله والأصح أن قوله ربنا الله مرفوعان على الابتداء والخبر وقوله : الذي في السماء صفته ( تقدس اسمك ) خبر بعد خبر أو استئناف وفيه التفات من الغيبة إلى الخطاب على رواية رفع ربنا ( أمرك في السماء والأرض ) أي : نافذ وماض وجار ( كما رحمتك ) بالرفع على أن ما كافة ( فاجعل رحمتك في الأرض ) أي : كما جعلت رحمتك الكاملة في أهل السماء من الملائكة وأرواح الأنبياء والأولياء فاجعل رحمتك في أهل الأرض ( حوبنا ) بضم الحاء والمراد هاهنا الذنب الكبير كما يدل [ ص: 307 ] عليه قوله تعالى : إنه كان حوبا كبيرا وهو الحوبة أيضا مفتوحة الحاء مع إدخال الهاء ( وخطايانا ) يراد بها الذنوب الصغار والمراد بالحوب الذنب المتعمد وبالخطأ ضده ( أنت رب الطيبين ) أي : أنت رب الذين اجتنبوا عن الأفعال الرديئة والأقوال الدنيئة كالشرك والفسق أي : رب الطيبين من الأنبياء والملائكة وهذا إضافة التشريف كرب هذا البيت ورب محمد - صلى الله عليه وسلم - ( على هذا الوجع ) بفتح الجيم أي : المرض أو بكسر الجيم أي : المريض ( فيبرأ ) فتح الراء من البرء أي : فيتعافى . قاله علي القاري في شرح الحصن .
قال المنذري : وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي وأخرجه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب القرظي عن nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء ولم يذكر فضالة بن عبيد وفي إسناده زياد بن محمد الأنصاري قال أبو حاتم الرازي : هو منكر الحديث . وقال nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان : منكر الحديث جدا يروي المناكير عن المشاهير فاستحق الترك . وقال nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي : لا أعرف له إلا مقدار حديثين أو ثلاثة . وروى عنه الليث وابن لهيعة ومقدار ما له لا يتابع عليه وقال أيضا : أظنه مدنيا انتهى .