[ ص: 9 ] { وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس } : يعني وفرضنا على بني إسرائيل في التوراة أن نفس القاتل بنفس المقتول وفاقا فيقتل به والعين بالعين { : بالرفع . وسيجيء بيان اختلاف القراءة ، والمعنى أي تفقأ العين بالعين .
وتمام الآية والأنف بالأنف : يعني يجدع به والأذن بالأذن : يعني تقطع بها والسن بالسن : يعني تقلع بها وأما سائر الأطراف والأعضاء فيجري فيها القصاص كذلك والجروح قصاص : يعني فيما يمكن أن يقتص منه ، وهذا تعميم بعد التخصيص لأن الله تعالى ذكر النفس والعين والأنف والأذن ، فخص هذه الأربعة بالذكر ثم قال تعالى : والجروح قصاص على سبيل العموم فيما يمكن أن يقتص منه كاليد والرجل والذكر والأنثيين وغيرها ، وأما ما لا يمكن القصاص فيه كرض في لحم أو كسر في عظم أو جراحة في بطن يخاف منها التلف فلا قصاص في ذلك وفيه الأرش والحكومة . قاله الخازن .
قال البغوي في المعالم : وقرأ الكسائي ( والعين ) وما بعدها بالرفع .
وقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر وأبو عمرو ) والجروح ( بالرفع فقط . وقرأ الآخرون كلها بالنصب كالنفس انتهى .