( قال حذيفة بن اليمان ) قال في شرح مسلم : المشهور في الاستعمال [ ص: 240 ] حذيفة بن اليمان من غير ياء في آخر اليمان ، وهو لغة قليلة ، والصحيح اليماني بالياء ، وكذا عمرو بن العاص وشبههما . قاله في الأزهار ( أصحابي ) : أي من الصحابة تناسوا : أي أظهروا النسيان لمصلحة من غير نسيان ، كذا في الأزهار ( من قائد فتنة أي داعي ضلالة وباعث بدعة ويأمر الناس بالبدعة ويدعوهم الناس إليها ويحارب المسلمين قاله القاري . وفى الأزهار : والمراد بقائد الفتنة باعثها والبادي بها وهو المتبوع والمطاع فيها . انتهى . ومن زائدة لتأكيد الاستغراق في النفي ( إلى أن تنقضي الدنيا : أي إلي انقضائها وانتهائها ( يبلغ : صفة للقائد أي يصل ( من معه : أى مقدار أتباعه . قال في اللمعات : ومن معه فاعل يبلغ وثلاثمائة مفعوله . انتهى . ( فصاعدا : أي فزائدا عليه ( إلا قد سماه : أي ذكر ذلك القائد ( لنا باسمه : أي القائد ( واسم أبيه واسم قبيلته : والمعنى ما جعله متصفا بوصف إلا بوصف تسميته الخ ، يعني وصفا واضحا مفصلا لا مبهما مجملا فالاستثناء متصل .
وقال الطيبي : قوله إلى أن تنقضي متعلق بمحذوف ، أي ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا مهملا ، لكن قد سماه فالاستثناء منقطع وانتهى كلام القارى .
وقال العلامة الأردبيلي في الأزهار : ومعنى الحديث أنه صلى الله عليه وسلم ذكر لنا القائدين للفتنة الذين يبلغ أتباع كل منهم ثلاثمائة فصاعدا باسمه ونسبه وقبيلته ، ولم يذكر الذين لا يبلغ أتباعه ثلاثمائة . وفيه كمال علم النبي صلى الله عليه وسلم وكمال شفقته على أمته . وفيه علم للنبوة وإعجاز . انتهى .
وابن لقبيصة مجهول وقيل هو إسحاق بن قبيصة بن ذؤيب الخزاعي الشامي صدوق يرسل .
وقال المزي في الأطراف : حديث nindex.php?page=showalam&ids=16812قبيصة بن ذؤيب أبي سعيد الخزاعي عن حذيفة أخرجه أبو داود في الفتن عن nindex.php?page=showalam&ids=14327محمد بن يحيى بن فارس عن nindex.php?page=showalam&ids=15974سعيد بن أبي مريم عن عبد الله بن فروخ عن أسامة بن زيد أخبرني ابن لقبيصة بن ذؤيب عن أبيه قال قال حذيفة فذكره . انتهى كلام المزي .